صدرة بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكي
صدر قبل لحظات مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM Manufacturing PMI) في الولايات المتحدة، وهو من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تقيس أداء القطاع الصناعي ومدى توسّعه أو انكماشه، ويُعتبر أيضًا مقياسًا لتوجهات النمو الاقتصادي العام.
جاءت البيانات كالتالي:
- القراءة السابقة: 48.5
- التقدير المتوقع: 48.8
- القراءة الفعلية: 49.0
بذلك يكون المؤشر قد تفوّق على التوقعات وسجل تحسنًا للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع الأمريكي بدأ يتعافى بشكل تدريجي، رغم أنه لا يزال دون مستوى الـ50 الفاصل بين التوسع والانكماش.
ماذا تعني هذه القراءة؟
المؤشر يعكس آراء مديري المشتريات في الشركات الصناعية حول الإنتاج، الطلبات الجديدة، التوظيف، والمخزونات.
وعندما تأتي القراءة فوق التوقعات – حتى وإن كانت دون 50 – فإنها تُعتبر إشارة إيجابية، لأن السوق كان يتوقع أداءً أضعف. ومع وصول القراءة إلى 49.0، فإن هذا يشير إلى أن الضغط الانكماشي بدأ يتراجع، ما يعزز التفاؤل في الأسواق.
التأثير على الدولار الأمريكي
جاءت النتيجة إيجابية للدولار، حيث أظهرت البيانات قدرة الاقتصاد الأمريكي على التماسك نسبيًا رغم التحديات العالمية وأسعار الفائدة المرتفعة. هذا النوع من البيانات يعزز من احتمالات إبقاء الفيدرالي الأمريكي على سياسته النقدية الحالية، أو حتى التفكير مجددًا في رفع الفائدة إذا واصلت البيانات الاقتصادية التحسن.
الأسواق تراقب عن كثب
بعد هذا الإعلان، من المتوقع أن نرى تحركات واضحة في الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، خاصة اليورو والين والجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى تأثيرات على أسواق الأسهم والذهب والسندات.
المؤشر التالي الذي تنتظره الأسواق هو تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) نهاية الأسبوع، والذي قد يكون له تأثير مضاعف إذا جاء مؤيدًا لهذا التحسن الصناعي.