سعر صرف الليرة التركية اليوم 1 نوفمبر 2025

تستمر الليرة التركية في خوض مرحلة حسّاسة من التقلّبات أمام العملات الأجنبية، متأثرةً بعدّة عوامل اقتصادية داخلية وخارجية، منها السياسات النقدية للبنك المركزي التركي، ومستويات التضخّم، وحركة رؤوس الأموال الأجنبية، إلى جانب الوضع الجيوسياسي في المنطقة.

تُعدّ الليرة التركية من أكثر العملات تداولاً في الشرق الأوسط، نظراً لارتباط الاقتصاد التركي القوي بالأسواق الإقليمية والدولية، وكونها وجهة تجارية واستثمارية لعدد كبير من الدول. ولهذا السبب، فإن معرفة سعر صرف الليرة مقابل العملات الأكثر تداولاً — كالدولار الأمريكي واليورو — تُعدّ مؤشراً مباشراً على الوضع الاقتصادي العام. كما أن أسعارها أمام عملات الدول المجاورة (مثل الدينار العراقي والليرة السورية) تعكس العلاقات التجارية والتدفقات النقدية في المنطقة.

في هذا الموجز، نعرض أحدث أسعار صرف الليرة التركية بتاريخ السبت، 1 نوفمبر 2025، مع تحليل مبسّط يوضّح الاتجاه العام، ومقارنة سريعة توضح مدى استقرار العملة أمام نظيراتها.

2. جدول أسعار صرف الليرة التركية (2025-11-01)

3. تحليل الاتجاهات الحالية

1. الليرة التركية والدولار الأمريكي:
   سجّل الدولار الأمريكي سعر 41.96 ليرة تركية، ما يشير إلى ثبات نسبي مقارنةً بالأسبوع الماضي الذي تراوحت فيه الأسعار بين 41.85 و42.10 ليرة. هذا الاستقرار يعود إلى توازن بين جهود البنك المركزي التركي في كبح التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، مقابل ضغط السوق الخارجي بسبب تراجع الصادرات في بعض القطاعات.
2. الليرة التركية واليورو:
   ارتفاع طفيف إلى 48.30 ليرة لليورو الواحد يُظهر تأثّر السوق المحلي بالتحسّن النسبي في العملة الأوروبية بعد بيانات التضخم الأخيرة في منطقة اليورو. ورغم أن الفارق بين الدولار واليورو لا يزال واضحاً، إلا أنّ اليورو يسجل مكاسب متكررة أمام الليرة خلال النصف الأخير من 2025.
3. الليرة التركية والدينار العراقي:
   بقاء السعر عند 1 ليرة = 32 ديناراً عراقياً يشير إلى استقرار العلاقات التجارية والنقدية بين البلدين، خصوصاً في المناطق الحدودية التي تشهد تبادلاً تجارياً مستمراً. إلا أنّ الفارق الكبير بين العملتين يؤكد أن الليرة التركية لا تزال أقوى من الدينار العراقي في القوة الشرائية، رغم الضغوط التضخمية في تركيا.
4. الليرة التركية والليرة السورية:
   استمرار سعر 1 ليرة تركية = 283 ليرة سورية يعكس ضعف العملة السورية بشكل مستمر نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي هناك. هذا الفارق الكبير يجعل من الليرة التركية العملة الأكثر استخداماً في بعض المناطق السورية الشمالية، حيث يعتمد التجار على التعامل بالليرة التركية في البيع والشراء لتجنب الخسائر الناتجة عن انخفاض الليرة السورية.

4. مقارنة زمنية واتجاه السوق

خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025، تُظهر البيانات أن الليرة التركية تتراوح بين 41.5 و42.3 مقابل الدولار الأمريكي، ما يعني أن العملة دخلت مرحلة شبه مستقرة بعد موجة تضخّم شهدها الربع الثاني من العام. وعلى الرغم من هذا الاستقرار الظاهري، إلا أن الأسواق التركية لا تزال تتأثر بعوامل خارجية مثل أسعار الطاقة العالمية وتراجع الطلب الأوروبي على الصادرات التركية.

من جهة أخرى، فإن البنك المركزي التركي يواصل تطبيق سياسة نقدية متشددة تهدف إلى كبح التضخم وتعزيز الثقة في العملة المحلية، عبر رفع أسعار الفائدة واستقطاب الودائع الأجنبية.

ومع ذلك، فإن استمرار الضغط على المستهلك المحلي وارتفاع الأسعار في الداخل التركي يشير إلى أن الليرة لم تستعد بعد قوتها السابقة قبل عام 2021.

5. النظرة المستقبلية

• على المدى القصير: من المتوقع بقاء الليرة التركية ضمن نطاق 41.5 – 42.5 مقابل الدولار في الأسابيع القادمة، ما لم تطرأ تحركات مفاجئة في السياسة النقدية أو الأوضاع الإقليمية.
• على المدى المتوسط: التحسن الطفيف في ميزان المدفوعات وزيادة تدفقات السياحة قد يسهمان في تعزيز الليرة تدريجياً، خاصة إذا استمر البنك المركزي في سياساته الصارمة.
• على المدى الطويل: يبقى الاستقرار مرهوناً بقدرة الاقتصاد التركي على خفض التضخم وتحسين الثقة الدولية، إذ أن أي تراجع في المؤشرات الاقتصادية سيعيد الضغط على العملة مجدداً.

6. مصدر رسمي لمتابعة الأسعار

للمتابعة المباشرة والمحدثة من المصدر الرسمي، يمكن الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للبنك المركزي التركي عبر الرابط التالي:

البنك المركزي التركي — يحتوي الموقع على نشرات يومية لأسعار العملات الأجنبية، الفائدة، وتقارير السياسة النقدية.

7. ختاماً

في المحصلة، تُظهر بيانات اليوم أن الليرة التركية تشهد استقراراً محدوداً أمام الدولار واليورو، مع استمرار ضعفها أمام عملات الجوار مثل الليرة السورية والدينار العراقي.

هذا الثبات النسبي يعكس قدرة البنك المركزي التركي على إدارة السياسة النقدية بفعالية في ظل التحديات، غير أنّ قوة الليرة تبقى هشّة أمام أيّ تغيّر اقتصادي داخلي أو سياسي خارجي.

وبينما يستمر المستثمرون والتجّار في مراقبة المؤشرات، يُنصح المتعاملون بالعملات الأجنبية بتتبع النشرات الرسمية بشكل يومي لتجنّب تقلبات السوق، خصوصاً في الفترات التي تشهد تغيّرات في السياسات النقدية أو تقارير التضخّم الشهرية.