سعر صرف الجنيه السوداني اليوم 30 أكتوبر 2025

يشهد الاقتصاد السوداني منذ بداية عام 2025 مرحلة دقيقة من التقلبات النقدية، نتيجة للتغيرات المحلية والدولية التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية. ومع استمرار جهود البنك المركزي السوداني للسيطرة على السوق وتحقيق الاستقرار المالي، يبقى رصد أسعار الصرف اليومية أحد أهم المؤشرات التي تهم التجار والمستوردين والمواطنين على حد سواء.

تأثر الجنيه السوداني خلال السنوات الماضية بعدة عوامل، أبرزها التضخم المتزايد، وانخفاض حجم الصادرات، وتراجع الاحتياطات النقدية الأجنبية، إضافة إلى التغيرات السياسية والإدارية التي انعكست على الأداء الاقتصادي. ومع ذلك، تواصل المصارف السودانية، وعلى رأسها بنك أمدرمان الوطني، نشر أسعار صرف رسمية دقيقة تعكس الاتجاه العام للسوق وتساعد في ضبط التعاملات النقدية.

في هذا التقرير نعرض تحديث أسعار الصرف الصادرة عن بنك أمدرمان الوطني ليوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025، إلى جانب تحليل موجز لأداء الجنيه السوداني أمام العملات الرئيسية، مع توضيح الاتجاهات المحتملة خلال الفترة المقبلة.

جدول أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني

(وفقاً للنشرة الرسمية لبنك أمدرمان الوطني بتاريخ 30 أكتوبر 2025)

تحليل الاتجاهات الحالية

توضح بيانات يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 أن الجنيه السوداني يواصل حالة من الاستقرار النسبي أمام معظم العملات الأجنبية، مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت تقلبات حادة.

• الدولار الأمريكي لا يزال يشكل المؤشر الأهم لقوة الجنيه، إذ سجل متوسط سعر صرف بلغ 2,500 جنيه للشراء و2,518 جنيه للبيع. ويُعد هذا السعر مستقراً مقارنةً بالأيام الماضية، مما يشير إلى تحسن نسبي في إدارة السيولة النقدية.
• الريال السعودي استقر بدوره عند حدود 666 – 671 جنيهًا، وهو ما يعكس حجم التعاملات التجارية المستمرة بين السودان والسعودية، خصوصاً في قطاع الواردات والسلع الأساسية.
• أما الدينار الكويتي فقد حافظ على موقعه كأعلى العملات قيمة أمام الجنيه السوداني، مسجلاً نحو 7,871 جنيهاً للبيع، نتيجة الفارق الكبير في القوة الشرائية والاحتياط النقدي بين العملتين.
• اللافت في النشرة هو استقرار اليورو والفرنك السويسري في نطاق قريب من الثلاثة آلاف جنيه، ما يشير إلى اتزان التعاملات المصرفية مع أوروبا في الوقت الراهن.
• كما لوحظ استقرار اليوان الصيني والروبل الروسي، وهو ما يرتبط بتوسّع العلاقات التجارية السودانية مع كلٍّ من الصين وروسيا في مجالات الطاقة والسلع الزراعية.

العوامل المؤثرة على سعر الصرف

1. سياسات البنك المركزي السوداني: استمرار البنك في إدارة سوق النقد الأجنبي عبر ضخ عملات صعبة لتغطية الواردات الأساسية ساهم في تخفيف الضغط على الجنيه.
2. حجم التحويلات الخارجية: تشكل تحويلات المغتربين مورداً مهماً للعملة الصعبة، خصوصاً في فترات العيد والمواسم الزراعية.
3. التجارة الخارجية: ارتفاع الطلب على الدولار من قبل المستوردين يضغط أحياناً على السوق الموازية، لكن البنوك تحاول التوازن عبر تحديد أسعار رسمية مستقرة.
4. الظروف السياسية: أي توترات داخلية أو قرارات اقتصادية مفاجئة قد تؤدي إلى ارتفاع مضاعف في الأسعار، خاصة مع محدودية الاحتياطات الأجنبية.

الاتجاهات المستقبلية المحتملة

يرى مراقبون أن الجنيه السوداني قد يستمر في التحسن الطفيف أو الاستقرار خلال الربع الأخير من 2025، خاصة إذا تمكنت الحكومة من جذب استثمارات جديدة في مجالات التعدين والزراعة.

كما يُتوقع أن يواصل البنك المركزي سياسة التعويم الجزئي المُوجّه، أي السماح بهامش محدود لتغير الأسعار بما يتوافق مع السوق دون فقدان السيطرة الكاملة.

ويُرجح كذلك أن تؤدي اتفاقيات التعاون المالي مع بعض الدول العربية إلى تعزيز الاحتياطي النقدي وبالتالي الحد من تراجع الجنيه في المدى القصير.

ختاماً

في الختام، تشير أرقام الخميس 30 أكتوبر 2025 الصادرة عن بنك أمدرمان الوطني إلى أن الجنيه السوداني يعيش مرحلة استقرار نسبي أمام العملات الأجنبية، مع ثبات الدولار الأمريكي عند حدود 2,500 جنيه للشراء و2,518 جنيه للبيع، وتوازن واضح في أسعار الريال السعودي واليورو والجنيه الإسترليني.

هذا الاستقرار يُعد إيجابياً مقارنةً بالعام الماضي الذي شهد تدهوراً متسارعاً في سعر الصرف. ومع استمرار السياسات المالية والانضباط المصرفي، قد يتمكن السودان من الحفاظ على هذا التوازن حتى نهاية العام.

وللاطلاع على التحديثات اليومية الدقيقة، يُوصى بزيارة الموقع الرسمي لـبنك أمدرمان الوطني لمتابعة أحدث الأسعار والبيانات الرسمية الصادرة عن البنك.