سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 22 أكتوبر 2025

في ظلّ التطورات الاقتصادية التي تشهدها سورية، يواصل سعر صرف الليرة السورية (ل.س) أمام العملات الأجنبية مسيرة التراجع أمام الدولار الأميركي وسائر العملات الرئيسية. تشكّل تلك التحركات انعكاساً لعدة عوامل متداخلة: من جهة، الضغوط التضخمية المرتفعة، ومن جهة أخرى، انخفاض قدرة القطاعات الإنتاجية على التصدير، إضافة إلى تراجع تحويلات المغتربين وصعوبات الوصول إلى العملات الصعبة. كما أنّ السياسات النقدية والمالية التي ينهجها المركزي قد لا تكون كافية حتى الآن لكبح الانخفاض المتسارع للّيرة.
إن مراقبة هذه الأسعار أصبحت ضرورية ليس فقط للمواطنين العاديين الذين يعتمدون عليها في شراء واستلام الحوالات وتحويل المدخرات، بل أيضاً لرجال الأعمال والمستثمرين الذين يسعون إلى فهم بيئة العمل والاستثمار داخل سورية. تغيّر سعر الصرف يؤثّر بشكل مباشر على تكاليف الاستيراد، وأسعار المواد الخام، وأسعار السلع النهائية، وبالتالي على القدرة الشرائية للمواطن.
وفي هذا السياق، وفيما يلي أحدث معدلات البيع والشراء لعدد من العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، كما وردت اليوم الخميس 22 تشرين الأول 2025.
جدول أسعار الصرف
| العملة | سعر المبيع (ل.س) | التغيير +/- | سعر الشراء (ل.س) | التغيير +/- |
| دولار أمريكي 🇺🇸 | 11 700.0 | +20.0 | 11 650.0 | +20.0 |
| ليرة تركية 🇹🇷 | 279.0 | +1.0 | 276.0 | +1.0 |
| جنيه مصري 🇪🇬 | 246.0 | +0.0 | 243.0 | +0.0 |
| ريال سعودي 🇸🇦 | 3 120.0 | +6.0 | 3 103.0 | +5.0 |
| دينار أردني 🇯🇴 | 16 502.0 | +28.0 | 16 424.0 | +29.0 |
| درهم إماراتي 🇦🇪 | 3 185.0 | +5.0 | 3 168.0 | +5.0 |
| دينار كويتي 🇰🇼 | 38 173.0 | +63.0 | 37 985.0 | +63.0 |
ملاحظات وتحليلات
- يُلاحظ أن الدولار الأميركي واصل ارتفاعه مقابل الليرة السورية، رغم أن الزيادة اليوميّة (+20 ل.س) تبدو صغيرة نسبياً، لكنّها جزء من تواصل الاتجاه الهابط للّيرة.
- ارتفاع سعر صرف العملات الخليجية (الريال السعودي، الدرهم الإماراتي، الدينار الكويتي) يعكس تأثّر الليرة بأسعار النفط والتحويلات من دول الخليج، إضافة إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الدول الخليجية تلعب دوراً في حركة الطلب على العملات.
- استقرار سعر الجنيه المصري يشير إلى أن العلاقة معه أقل تأثّراً مباشرة بتغيّرات سوق الصرف الحرّ أو ربما العلاقة أكثر استقراراً في التحويلات بين سورية ومصر.
- الجدول لا يعكس “سعر السوق السوداء” أو ما يُعرَف بالتحويلات غير الرسمية، والتي غالباً ما تكون أقل استقراراً وأعلى تقلباً من الأسعار الرسمية. وقد أشارت تحليلات سابقة إلى أن الفارق بين السعر الرسمي والسوق السوداء في سورية قد يشكّل مصدر تشويه وتأثير سلبي على الاقتصاد.
- يجدر الذكر أن السياسات النقدية المعتمدة في سورية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، من بينها نقص العملات الأجنبية، ضعف في الإيرادات من الصادرات، وارتفاع كلفة الواردات، الأمر الذي كلّفه تراجعاً مستمراً في سعر الليرة خلال السنوات الماضية.
ختاماً
بينما تواصل الليرة السورية تراجعها أمام الدولار والعملات الأخرى، يزداد التأثير الاقتصادي على المواطن والمستثمر معاً. إن ارتفاع سعر العملات الأجنبيّة يجعل استيراد السلع والمواد الخام أكثر كلفة، ويضغط على النفقات والتضخم، في حين أن التحويلات من الخارج قد تفقد جزءاً من قيمتها بسبب الانخفاض المستمر للعملة المحلية. من جهة أخرى، إن الاستقرار النسبّي في بعض العملات مثل الجنيه المصري قد يعطي إشارات حول بعض القنوات الأقل تأثّراً. في هذا الوقت، يبقى ربط المتابعين بتحركات السعر الرسمي عبر مصرف سورية المركزي ضرورياً لتقييم الوضع الاقتصادي واتخاذ القرارات المالية بحذر.