سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 11 ديسمبر 2025

تشهد الأسواق السورية تقلبات متواصلة في أسعار الصرف نتيجة لضغوط اقتصادية تمتد على عدة مستويات، أهمها التراجع في الاحتياطيات الأجنبية، ضعف الإنتاج المحلي، والاعتماد المتزايد على الاستيراد، إضافة إلى الظروف السياسية والجيوسياسية التي تؤثر في تدفق العملات الصعبة إلى البلاد. ويُعدّ الدولار الأمريكي العامل الأكثر تأثيرًا في حركة باقي العملات داخل السوق السورية، حيث ترتبط قيمته بعمليات الاستيراد، وأسعار السلع، والتحويلات المالية الواردة من الخارج. وفي ظل هذه الظروف، تُظهر نشرة اليوم ارتفاعًا تدريجيًا في قيمة الدولار أمام الليرة السورية، وهو ما ينعكس بدوره على أسعار باقي العملات والذهب، خاصة أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

كما يلاحظ في هذا التحديث استمرار ارتفاع أسعار المبيع والشراء عبر معظم العملات المتداولة، بما في ذلك الريال السعودي والدينار الأردني والدينار الكويتي والدرهم الإماراتي، ما يشير إلى ضغوط إضافية على الليرة السورية. ويأتي هذا الارتفاع ضمن سياق اقتصادي داخلي يتسم بتذبذب العرض والطلب على العملات الأجنبية، إلى جانب تأثيرات الأسواق العالمية التي تشهد تحركات سعرية مرتبطة بالتضخم الدولي وأسعار النفط والسياسات النقدية في الدول الكبرى.

أما الذهب، فقد سجّل مستويات مرتفعة جدًا مقارنة بالعامين الماضيين، مدفوعًا بارتفاع سعر الأونصة عالميًا وتراجع قيمة الليرة محليًا، مما يجعل المعدن الأصفر خيارًا أساسيًا للادخار والحماية من فقدان القوة الشرائية. وتكمن أهمية هذه الأسعار في كونها معيارًا يوميًا تعتمد عليه الأسواق ومحلات الصرافة، وعلى أساسها تتحدد أسعار السلع الأساسية، تكاليف التحويلات المالية، وأسعار المواد المستوردة.

جدول أسعار الصرف – 11 ديسمبر 2025

أسعار الذهب في سوريا – 11 ديسمبر 2025

رابط قوي لمصدر رسمي

وللأسعار العالمية للذهب والعملات

ختامًا

تشير بيانات اليوم إلى استمرار الضغوط على الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات، مع ارتفاع ملحوظ في أسعار المبيع والشراء، ما يعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وتزايد الطلب على العملات الأجنبية في الأسواق المحلية. كما سجل الذهب مستويات قياسية متأثرًا بارتفاع الأونصة عالميًا وتراجع القوة الشرائية لليرة، مما يجعل متابعة حركة الذهب والعملات ضرورة يومية لفهم اتجاهات السوق المحلية. وبينما تستمر التغيرات في وتيرة صعودية، سيبقى المواطن والتاجر والصراف متأثرين بشكل مباشر بهذه التحركات التي تحدد تكلفة المعيشة وأسعار السلع في السوق السوري.