سعر صرف الليرة التركية اليوم 27 أغسطس 2025

الليرة التركية تعد من أبرز العملات المتداولة في المنطقة، ليس فقط لكونها العملة الرسمية لتركيا، بل أيضاً لأنها ترتبط بشكل مباشر بحركة التجارة والسياحة والتحويلات المالية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. ومع استمرار التذبذبات في الأسواق العالمية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا، يتابع التجار والمستثمرون والمواطنون سعر صرف الليرة التركية بشكل يومي لمعرفة تأثيره على الأسعار والتكاليف المعيشية وحجم التعاملات التجارية. وفي هذا الموجز، نعرض آخر تحديثات أسعار صرف الليرة التركية مقابل العملات الأكثر تداولاً، مع قراءة تحليلية لواقع السوق.

💱 أسعار صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية

العملةسعر الصرف (مقابل الليرة التركية)
🇺🇸 الدولار الأمريكي1 دولار = 41.03 TL
🇪🇺 اليورو1 يورو = 47.41 TL
🇮🇶 الدينار العراقي1 ليرة = 32 دينار عراقي
🇸🇾 الليرة السورية1 ليرة = 261 ليرة سورية

تحليل موسع

سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية عند مستوى 41.03 ليرة يعكس استمرار الضغوط التضخمية وضعف العملة المحلية أمام الدولار الذي يُعتبر العملة المرجعية في معظم التعاملات التجارية الدولية. هذا المستوى المرتفع يعني أن تكلفة الاستيراد في تركيا تزداد، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات داخل البلاد، وخاصة المواد الغذائية والوقود والمنتجات المستوردة.

أما اليورو فقد بلغ 47.41 ليرة، وهو رقم يعكس قوة العملة الأوروبية في ظل السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي. هذا الارتفاع ينعكس على حركة السياحة الأوروبية إلى تركيا، حيث تصبح السياحة في تركيا أكثر جذباً للأوروبيين الذين يحصلون على قيمة أكبر لأموالهم، بينما يضر في المقابل بالتجار الأتراك الذين يستوردون منتجات من دول الاتحاد الأوروبي.

من الناحية الإقليمية، تشير البيانات إلى أن كل 1 ليرة تركية تعادل 32 ديناراً عراقياً، وهو فارق كبير في القوة الشرائية يعكس تباين الأوضاع الاقتصادية بين تركيا والعراق. العلاقات التجارية بين البلدين تعتمد بشكل أساسي على الصادرات التركية للسلع الاستهلاكية، وهذا الفارق في سعر الصرف قد يعزز الطلب العراقي على المنتجات التركية باعتبارها أرخص نسبياً من المستوردات الأوروبية أو الأمريكية.

أما بالنسبة إلى سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية الذي بلغ 261 ليرة سورية لكل 1 ليرة تركية، فإنه يكشف بوضوح الفجوة الاقتصادية العميقة بين العملتين. فالاقتصاد السوري المتأثر بالحرب والعقوبات والتضخم المزمن يجعل من الليرة التركية خياراً أكثر استقراراً للمقيمين في المناطق الحدودية أو للتجار الذين يتعاملون بين البلدين.

العوامل المؤثرة

  1. السياسات النقدية للبنك المركزي التركي: أي تغيير في معدلات الفائدة أو تدخل مباشر في سوق العملات يؤثر فوراً على قيمة الليرة.
  2. التضخم: تركيا تعاني من مستويات تضخم مرتفعة، وهو ما يضعف القوة الشرائية للعملة.
  3. الأوضاع العالمية: قوة الدولار واليورو مرتبطة أيضاً بالسياسات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية، وبالتالي أي تغير فيها ينعكس على سعر الصرف في تركيا.
  4. التجارة الإقليمية: الطلب المتزايد من العراق وسوريا على الليرة التركية كعملة وسيطة في بعض التعاملات يسهم في دعم نسبي لسعرها محلياً.

خاتمة

من الواضح أن الليرة التركية تمر بمرحلة حساسة أمام العملات العالمية والإقليمية. وبينما يشكل ضعفها تحدياً كبيراً للاقتصاد المحلي من حيث ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف الاستيراد، فإنه في الوقت ذاته قد يشجع على زيادة الصادرات والسياحة، إذ تصبح تركيا وجهة أرخص للمستثمرين والسياح الأجانب.

إن مراقبة أسعار الصرف باتت ضرورة للتجار والمستثمرين وحتى الأفراد الذين يعتمدون على التحويلات أو السفر. ولمتابعة بيانات دقيقة ورسمية عن حركة أسعار الصرف يمكن الرجوع إلى موقع البنك المركزي التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم حاجب الأعلانات!!!!

الرجاء ايقاف حاجب الاعلانات للاستمرار في مشاهدة المحتوى