الذهب يتراجع بعد صفقة أمريكية-يابانية تهدّئ التوترات التجارية

في خطوةٍ كانت بمثابة مفاجأة إيجابية للأسواق العالمية، توصلت الولايات المتحدة واليابان إلى اتفاق تجاري كبير، ما أدى إلى تهدئة المخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين البلدين. وقد انعكست هذه التطورات سريعًا على أسعار الذهب، حيث شهد المعدن الأصفر تراجعًا ملحوظًا، رغم استمرار ضعف الدولار الأمريكي الذي ساهم في الحدّ من خسائره.
وتاريخيًا، يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن خلال الأزمات السياسية والاقتصادية. لكن مع التوصل إلى هذا الاتفاق، زادت شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم والسندات، مما قلل الطلب على الذهب وسبب تراجعه.
📊 الأسباب الرئيسة لتراجع الذهب:
- تهدئة التوترات التجارية:
الاتفاق بين واشنطن وطوكيو ساهم في تقليل المخاوف من تصعيد النزاعات الجمركية، وهو ما جعل المستثمرين يشعرون بمزيد من الثقة والارتياح، وابتعدوا عن شراء الذهب كملاذ آمن. - هبوط الدولار بشكل طفيف:
رغم تراجع الذهب، فإن انخفاض قيمة الدولار حدّ من الخسائر الحادة، حيث أن ضعف العملة الأمريكية يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. - تحسن الشهية للمخاطرة:
مؤشرات الأسهم العالمية شهدت انتعاشًا، وارتفعت شهية المستثمرين للمخاطرة على حساب الأصول الآمنة. - البيانات الاقتصادية:
بعض المؤشرات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة واليابان ساعدت في تعزيز التفاؤل في السوق، ما قلل من الحاجة إلى التحوط بالذهب.
💬 تعليق محللي السوق:
قال محللون في شركة “كوميرزبانك” الألمانية إن “الذهب لا يزال يُنظر إليه على أنه أصل استراتيجي طويل الأجل، لكن في الأمد القصير، فإن أي أخبار إيجابية على صعيد العلاقات التجارية تُضعف زخم الشراء.”
في حين أضافت وكالة “بلومبرغ” في تحليل لها أن الأسواق تُعطي الأولوية حاليًا للتحركات السياسية الكبرى أكثر من العوامل الفنية، وأنه ما لم تظهر بوادر تصعيد جديدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، فإن أسعار الذهب قد تظل تحت الضغط.
🟨 جدول أسعار الذهب (آخر تحديث)
التاريخ | السعر العالمي للأونصة | التغير اليومي | مؤشر الدولار |
23 يوليو 2025 | 2,345.75 $ | -12.40 $ | 103.20 |
🔗 رابط رسمي لمتابعة أسعار الذهب من مصدر موثوق:
يمكن متابعة الأسعار الحية وتحليل السوق من خلال الموقع الرسمي لبنك U.S. Bank Gold Services
🔍 التوقعات المستقبلية:
رغم الانخفاض الحالي، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كأصل طويل الأمد، خاصة في ظل المخاوف العالمية من تباطؤ النمو والتضخم. إذا ما عادت التوترات إلى الساحة – سواء تجارية أو جيوسياسية – فقد يشهد الذهب موجة صعود جديدة. ومع بقاء الدولار في حالة ضعف، فإن أي تدهور في الأسواق قد يُعيد الذهب سريعًا إلى دائرة الاهتمام.
في الخلاصة، يمكن القول إن التراجع الحالي في أسعار الذهب نتيجة مباشرة للتهدئة المؤقتة بين الولايات المتحدة واليابان، لكن الأسواق ستبقى مترقبة لتطورات قادمة قد تُعيد إحياء الطلب على المعدن النفيس.