ضبابية غير معتادة في توقعات الفيدرالي

أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية تواجه حالة من “عدم اليقين غير العادي”، وهو ما يعكس مدى تعقيد الظروف الاقتصادية الحالية وصعوبة رسم مسار واضح لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وأشار باول في تصريحاته إلى أن صانعي السياسة في البنك المركزي يعتمدون على مجموعة واسعة من البيانات والمؤشرات الاقتصادية، إلا أن البيئة العالمية المتقلبة – بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، والسياسات التجارية المتغيرة، وسلاسل الإمداد غير المستقرة – تجعل من الصعب التنبؤ بدقة بكيفية تطور التضخم والنمو الاقتصادي. وأضاف أن البنك لا يسعى فقط إلى الاستجابة للبيانات اللحظية، بل يعمل على بناء فهم عميق لاتجاهات الاقتصاد في المدى المتوسط والبعيد.
من جهة أخرى، لم يشر باول إلى نية قريبة لتغيير أسعار الفائدة، مؤكدًا أن أي قرارات ستُبنى على تطورات البيانات الاقتصادية، خاصة تلك المتعلقة بسوق العمل، والإنفاق الاستهلاكي، ومؤشرات التضخم الأساسية. وقال إن الفيدرالي مستعد للتحلي بالصبر ومواصلة المراقبة الدقيقة قبل اتخاذ أي إجراء جديد.
هذه التصريحات تشير إلى أن الفيدرالي يتبنى مقاربة مرنة لكنها حذرة، وهو ما قد يعني الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا في وقت سابق، ريثما تتضح الصورة بشكل أكبر.
جدول: ملخص أبرز تصريحات باول
المحور | التصريح |
توقعات السياسة النقدية | تعاني من عدم يقين مرتفع وغير معتاد |
مصادر عدم اليقين | التوترات العالمية، تغير السياسات التجارية |
موقف الفيدرالي من الفائدة | لا قرارات مستعجلة، والترقب سيد الموقف |
التوجه العام | الاستناد إلى البيانات مع التحلي بالصبر |
رابط رسمي لمتابعة التصريحات والتقارير الاقتصادية: