سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 5 نوفمبر 2025

شهدت أسواق العملات في سوريا خلال الأيام الأخيرة تذبذبًا محدودًا مع ميل طفيف نحو تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وعدد من العملات الأجنبية الأخرى. يأتي هذا التطور في ظل استمرار الحكومة السورية في اتخاذ إجراءات نقدية ومالية تستهدف الحد من التضخم وتحسين استقرار السوق المحلي، بالتوازي مع جهود مصرف سوريا المركزي لمراقبة حركة الحوالات الخارجية وتنظيم عمليات الصرف داخل البلاد.

ويتابع المتعاملون في الأسواق عن كثب حركة سعر الصرف اليومية لما لها من تأثير مباشر على أسعار السلع الأساسية، والذهب، والوقود، وكذلك على القدرة الشرائية للمواطنين. ورغم استمرار التحديات الاقتصادية، تُظهر البيانات الأخيرة نوعًا من الثبات النسبي في السوق النقدي، خصوصًا بعد استقرار سعر الصرف ضمن نطاق محدود خلال الأسبوع الجاري.

التقرير التالي يعرض تفاصيل أسعار الليرة السورية أمام أبرز العملات الأجنبية والعربية، إلى جانب أسعار الذهب المسجلة اليوم، مع تحليل شامل لحركة السوق وتوجهاتها العامة.

جدول أسعار صرف الليرة السورية – 5 نوفمبر 2025

تشير هذه الأرقام إلى تحسن طفيف في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، إذ انخفض سعر المبيع بمقدار 20 ليرة عن اليوم السابق، وهو ما يعكس استقرارًا نسبياً في السوق النقدي بعد موجة تقلبات شهدها مطلع الشهر الجاري.

في المقابل، أظهرت الليرة السورية ثباتًا تقريبًا أمام الليرة التركية، واستقرارًا قريبًا من المستويات المسجلة الأسبوع الماضي أمام الريال السعودي والدرهم الإماراتي، ما يوحي بأن السوق يتجه نحو حالة من التوازن المؤقت.

أسعار الذهب في سوريا – 5 نوفمبر 2025

يُلاحظ أن أسعار الذهب في السوق المحلية ما زالت تتأثر بحركة أسعار الصرف العالمية وسعر الأونصة في البورصات الدولية، لكنها بقيت مستقرة محليًا دون ارتفاعات كبيرة. ويُعزى ذلك إلى توازن العرض والطلب داخل السوق السورية، حيث يتراجع الإقبال على الشراء في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار بشكل عام.

التحليل الاقتصادي

تُظهر البيانات أن الليرة السورية لا تزال تتأرجح ضمن نطاق ثابت بين 11,900 و12,000 ليرة للدولار الأمريكي، وهو نطاق ضيق يعكس استقرارًا نسبيًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وقد ساهم تدخل مصرف سوريا المركزي عبر ضبط حركة الصرافين وتحديد سقوف للحوالات الخارجية في الحد من المضاربات اليومية.

من جانب آخر، ما زال الطلب على العملات الصعبة في السوق السوداء موجودًا، لكن بوتيرة أضعف مقارنة بالأشهر السابقة، خصوصًا مع انخفاض حجم الاستيراد وازدياد الاعتماد على السلع المنتجة محليًا. هذا الانخفاض في الطلب الخارجي ساعد جزئيًا في دعم قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.

أما الذهب، فقد واصل مساره الأفقي تقريبًا، مع بقاء الأسعار مرتفعة نتيجة ارتباطها المباشر بسعر الأونصة عالميًا، والذي استقر حول مستوى 3967 دولارًا للأونصة، مما أبقى الأسعار المحلية ضمن نطاق مستقر نسبيًا.

الاتجاه العام للسوق

بصورة عامة، يمكن القول إن سوق الصرف السوري يسير في اتجاه استقرار حذر، حيث لا توجد مؤشرات واضحة على تحسن كبير أو تراجع حاد في المدى القصير. ويُتوقع أن تستمر الأسعار الحالية خلال الأيام المقبلة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في السياسات النقدية أو في حجم التدفقات المالية الخارجية.

ويرجّح أن يتواصل هذا التوازن النسبي حتى نهاية الشهر الجاري، مع ترقب قرارات جديدة من مصرف سوريا المركزي بشأن تنظيم حركة الصرف، وضبط السوق غير النظامية التي ما زالت تؤثر على الأسعار الرسمية.

ختاماً

يُظهر المشهد النقدي في سوريا اليوم حالة من الاستقرار النسبي بعد فترة من التذبذب المستمر. فقد حافظت الليرة السورية على قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وتراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف لكنها بقيت مرتفعة مقارنة بالأشهر السابقة. ورغم استمرار التحديات الاقتصادية، إلا أن السوق يرسل إشارات مشجعة على إمكانية تحقيق ثبات أكبر في حال استمرار السياسات النقدية الحالية.

ولمزيد من المتابعة والتأكد من التحديثات الرسمية، يمكن الرجوع إلى موقع مصرف سوريا المركزي الذي ينشر البيانات الرسمية وأسعار الصرف اليومية، ويُعد المرجع الأساسي لمراقبة حركة العملات داخل البلاد.