سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 28 أكتوبر 2025

تستمر الأسواق السورية في حالة استقرار نسبي في أسعار الصرف والذهب، حيث لم تُسجَّل أي تغيّرات تُذكر مع افتتاح تداولات يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025. هذا الثبات في السوق يأتي بعد سلسلة من التقلبات التي شهدتها الليرة السورية في الأشهر الماضية، بسبب العوامل الاقتصادية الداخلية والضغوط الإقليمية على السيولة النقدية والتحويلات الأجنبية.

يُعتبر سعر الصرف اليوم مؤشراً دقيقاً لحالة التوازن الحذر التي يعيشها الاقتصاد السوري، حيث تتداخل العوامل السياسية والمالية في تحديد اتجاهات السوق. ومع استمرار الهدوء النسبي في الأسعار، يترقّب التجّار والمستثمرون أي إشارات أو تصريحات رسمية من الجهات المالية لمعرفة ما إذا كان هذا الاستقرار سيتواصل أم أنه مقدّمة لتحرك جديد في السوق.

البيانات التالية توضّح أحدث الأسعار الرسمية المتداولة صباح اليوم، وتشمل أسعار العملات الأجنبية الأكثر تداولاً مقابل الليرة السورية، إلى جانب أسعار الذهب المختلفة. كما يُرفق في نهاية التقرير رابط رسمي موثوق لمتابعة التحديثات اليومية.

جدول أسعار الصرف – الثلاثاء 28 أكتوبر 2025

أسعار الذهب في السوق المحلية

تحليل واستنتاجات

تُظهر البيانات استقراراً تاماً في أسعار الصرف منذ بداية الأسبوع، حيث لم تسجل أي تغييرات مقارنة بيوم أمس. ويُعزى ذلك إلى جمود الحركة التجارية الداخلية، وتراجع الطلب على العملات الأجنبية، إضافةً إلى استمرار السياسات النقدية المتحفظة التي يتبعها مصرف سوريا المركزي في محاولة للحفاظ على توازن سعر الصرف ضمن نطاق محدد.

من ناحية أخرى، أسعار الذهب بقيت مرتفعة نسبيًا، وهو ما يعكس اعتماد المواطنين والمستثمرين على الذهب كملاذ آمن في ظل ضعف القوة الشرائية لليرة. هذا الاتجاه بات واضحًا منذ عام 2024 عندما بدأت أسعار الذهب في الارتفاع المتواصل بالتوازي مع التضخّم المحلي.

وبينما يعتبر سعر صرف الدولار عند 11,850 ل.س نقطة استقرار مؤقتة، فإن استمرار الظروف السياسية الراهنة، وغياب الدعم الخارجي، قد يؤدي إلى تغيّرات تدريجية في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، فإن بعض المحللين المحليين يرون أن استقرار السعر دون تغيير لعدة أيام متتالية مؤشر على جمود الأسواق أكثر من كونه تحسّنًا حقيقيًا في قيمة العملة.

ختاماً

تشهد السوق السورية اليوم استقرارًا شبه تام في أسعار العملات الأجنبية وثباتًا في أسعار الذهب دون أي تغيّر عن اليوم السابق، في وقتٍ تظل فيه التحديات الاقتصادية قائمة. هذا الثبات يُعتبر بمثابة فترة هدوء وسط بيئة مالية هشّة، بينما ينتظر المستثمرون والمواطنون أي إشارات من المصرف المركزي لتحديد الاتجاه القادم لسعر الصرف.

يبقى الحل الحقيقي لاستقرار العملة مرتبطًا بعوامل اقتصادية أعمق تشمل زيادة الإنتاج المحلي، تحسين ميزان التجارة، وجذب الاستثمارات، وهي عناصر لا تزال في طور البحث والتخطيط داخل الاقتصاد السوري.