سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 18 أكتوبر 2025

تُعدّ أسعار صرف العملات الأجنبية بمثابة مرآة لحالة الاقتصاد الوطني، حيث تكشف عن مدى قدرة العملة المحلية على مواجهة الضغوط الخارجية والمحلية على حدّ سواء. في حالة دولة مثل سوريا، المشوبة بالعديد من التحديات الاقتصادية والمالية، بات تتبع هذه الأسعار أمراً حيوياً لفهم واقع الاقتصاد والآفاق التي قد يحملها في المستقبل. منذ اندلاع الأزمة فيها، تعرّضت الليرة السورية لتراجع حادٍ أمام العملات الرئيسية، مدفوعاً بمزيج من النزاع الداخلي والعقوبات الدولية وتراجع الإنتاج المحلي وانخفاض احتياطات النقد الأجنبي.

في هذا السياق، يأتي هذا التحديث ليستعرض الوضع الراهن لعدد من العملات أمام الليرة السورية، مع التركيز على التداول اليومي في السوق، حيث تنعكس تحركات صغيرة لكن ذات دلالة على حالة السيولة والثقة. ورغم أنّ التغيّرات اليومية قد تبدو محدودة، إلا أنها تلقي الضوء على دينامية العملة المحلية وقدرتها على التماسك أو التأثر بعوامل خارجية.

فيما يلي جدول مفصّل بأسعار المبيع والشراء لأهم العملات الأجنبية، إضافة إلى أسعار الذهب الذي يُعتبر كذلك مرجعاً مهماً في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة.

جدول الأسعار – 18 أكتوبر 2025

أسعار الذهب

• غرام الذهب (18 قيراط): 1 187 000 ل.س
• غرام الذهب (21 قيراط): 1 384 000 ل.س
• غرام الذهب (24 قيراط): 1 576 000 ل.س
• أونصة الذهب: 4 251.89 $

لماذا هذه البيانات مهمة؟

• التراجع الطفيف في سعر الدولار (−10 ليرات سورية لكل من المبيع والشراء) يشير إلى تحسن طفيف في قيمة الليرة السورية، أو على الأقل ركود في التدهور.
• استقرار سعر الجنيه المصري يشير إلى أنّ العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ربما تستمر ضمن مناخ تسعيري ثابت، مما يقلّل من تقلبات الصرف.
• تراجع سعر الدينار الكويتي بشكل أكبر نسبياً (−33 ل.س) يُظهر تراجعاً أخطر في القوة الشرائية أمام العملة المحلية، وقد يعكس تغيّرات في الطلب على العملة أو تراجع في تحويلات العاملين.
• أسعار الذهب المرتفعة بمنحه قِـيماً مرتفعة تعكس حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في فترات الشكّ.
• بشكل عام، تلك التحركات الصغيرة قد تشير إلى بداية تحسّن أو على الأقل استقرار نسبي للعملة السورية، لكنّ الأمر لا يزال هشاً ويتطلّب مراقبة مستمرة.

ختاماً

في ضوء التحديث الأخير لأسعار الصرف – 18 أكتوبر 2025 – يمكن القول إنّ الليرة السورية تشهد بوادر تحسّن أو على الأقل استقراراً طفيفاً في مقابل العملات الأجنبية، وهي إشارة إيجابية إن صحّت قراءة التحولات الاقتصادية. ومع ذلك، فإنّ استمرار هذا المسار يتوقّف على عوامل عديدة، منها تحسّن بيئة العمل المحلية، تحريك الاحتياطات النقدية، وضغط أقلّ من التضخّم. كما أنّ أسعار الذهب المرتفعة تذكّر بأنّ المخاوف الاقتصادية لا تزال موجودة. من المهم للمواطنين والمستثمرين أن يتابعوا عن كثب التطورات وأن يعتبروا هذا التحسّن الحالي ليس ضماناً للاستقرار الكامل، بل بداية محتملة تحتاج إلى تدعيم عبر إصلاحات اقتصادية نقدية أوسع.