سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 15 أكتوبر 2025

تستمر الليرة السورية في مسارها المتقلب أمام العملات الأجنبية، متأثرة بعوامل اقتصادية داخلية وخارجية متشابكة. فمنذ بداية عام 2025، شهدت السوق السورية تحركات واضحة في أسعار الصرف، سواء في السوق الرسمية التي يحددها مصرف سورية المركزي أو في السوق الموازية التي تتأثر بالعرض والطلب اليومي، وتحويلات المغتربين، والسياسات النقدية التي تحاول الحفاظ على قدر من التوازن النقدي وسط أزمات متواصلة.

التحسن الطفيف الذي سُجل اليوم في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي يشير إلى محاولات مستمرة من السلطات النقدية لضبط السوق وتقليل الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، إضافةً إلى مراقبة حركة السيولة النقدية والحد من المضاربة. كما يلاحظ أن أسعار الذهب المحلية ما زالت متأثرة بتغيرات السوق العالمية وسعر الأونصة بالدولار الأمريكي، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين سوق الصرف وسوق المعادن الثمينة.

الواقع الاقتصادي في سوريا معقد للغاية، إذ يتأثر بعوامل متعددة، منها:

  • السياسات النقدية للبنك المركزي.
  • محدودية موارد النقد الأجنبي.
  • ارتفاع تكاليف الاستيراد.
  • العقوبات الاقتصادية المفروضة.
  • التفاوت في القوة الشرائية داخل السوق المحلية.

وفي ظل هذه الظروف، أصبحت متابعة سعر الصرف اليومي وأسعار الذهب ضرورة للمستهلكين والتجار والمستثمرين على حد سواء، كونها مؤشراً على استقرار الاقتصاد العام واتجاهاته المستقبلية.

أسعار الصرف (الأربعاء – 15 أكتوبر 2025)

العملةسعر الشراء (ل.س)سعر المبيع (ل.س)التغير عن الأمسالملاحظة
🇺🇸 دولار أمريكي (USD)11,475.011,525.0🔻 -25.0 ل.ستحسن طفيف لليرة السورية
🇹🇷 ليرة تركية (TRY)272.0275.0🔻 -1.0 ل.ساستقرار نسبي مع انخفاض طفيف
🇪🇬 جنيه مصري (EGP)239.0242.0➖ 0.0 ل.سثبات ملحوظ منذ عدة أيام
🇸🇦 ريال سعودي (SAR)3,057.03,073.0🔻 -7.0 ل.ستحسن محدود لليرة
🇯🇴 دينار أردني (JOD)16,177.016,255.0🔻 -36.0 ل.ستراجع في سعر الدينار مقابل الليرة
🇦🇪 درهم إماراتي (AED)3,121.03,137.0🔻 -7.0 ل.سانخفاض بسيط في السعر
🇰🇼 دينار كويتي (KWD)37,372.037,560.0🔻 -65.0 ل.سأكبر انخفاض اليوم بين العملات المذكورة

أسعار الذهب في السوق السورية

العيارالسعر (ل.س للغرام)الملاحظة
18 قيراط1,171,000انخفاض محدود مقارنة بالأيام السابقة
21 قيراط1,365,000الأكثر تداولاً محلياً
24 قيراط1,555,000يرتبط مباشرة بسعر الأونصة العالمية
الأونصة (Oz)4,215.60 دولار أمريكيمستقرة نسبياً عالمياً

تحليل الاتجاهات الحالية

تُظهر البيانات أن الليرة السورية شهدت تحسناً طفيفاً أمام الدولار والعملات الخليجية، وهو ما قد يكون نتيجة تدخلات من مصرف سورية المركزي عبر ضخ كميات من العملة الأجنبية أو تشديد الرقابة على حركة التحويلات.

ورغم أن هذا التحسن يبدو إيجابياً على الورق، إلا أن الاستقرار الفعلي يتطلب مجموعة من الإجراءات الهيكلية تشمل:

  1. زيادة الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
  2. تحسين بيئة الاستثمار لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
  3. إعادة الثقة بالقطاع المصرفي المحلي من خلال سياسات مرنة وشفافة.
  4. مراقبة الأسواق الموازية التي تتحكم أحياناً في التسعير أكثر من السوق الرسمية.

الجدير بالذكر أن أسعار الذهب، رغم ارتباطها الوثيق بسعر الدولار، لم تشهد ارتفاعاً كبيراً اليوم، ما يدل على توازن نسبي بين العرض والطلب المحليين، خاصة في ظل ضعف القوة الشرائية لدى شريحة كبيرة من المواطنين.

انعكاسات على الاقتصاد المحلي

  • التجار والمستوردون: انخفاض الدولار بنسبة طفيفة قد يمنحهم فرصة لتثبيت الأسعار أو تخفيف زياداتها في السوق.
  • المستهلكون: أي تحسن في سعر الصرف ينعكس تدريجياً على أسعار السلع المستوردة، لكن التأثير عادةً ما يكون بطيئاً بسبب تكاليف النقل والمخزون السابق.
  • المغتربون: يفضلون تحويل الأموال في فترات استقرار نسبي لتجنب خسائر سعرية.
  • الذهب كمخزن للقيمة: ما يزال الخيار المفضل لدى شريحة كبيرة من السوريين للحفاظ على القوة الشرائية بعيداً عن تقلبات العملة.

نظرة مقارنة إقليمية

مقارنةً بالعملات المجاورة، نلاحظ أن الليرة السورية ما زالت أضعف بكثير من الليرة التركية أو الدينار العراقي، حيث يعادل 1 ليرة تركية حوالي 275 ليرة سورية، بينما يعادل 1 دينار عراقي نحو 41 ليرة سورية تقريباً. هذه الفوارق تعكس الفجوة الكبيرة في مستويات التضخم والاستقرار المالي بين الدول الثلاث.

وفي المقابل، تحافظ العملات الخليجية على مستويات ثابتة أمام الدولار الأمريكي، مما يجعل تأثيرها على السوق السورية مباشراً وواضحاً، خصوصاً مع اعتماد شريحة واسعة من السوريين على التحويلات المالية من دول الخليج.

ختاماً

تشير بيانات اليوم إلى تحسن طفيف في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، في حين شهدت أسعار الذهب استقراراً نسبياً في السوق المحلية. وعلى الرغم من هذا التحسن المحدود، إلا أن الليرة ما زالت تواجه تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب إصلاحات عميقة في البنية النقدية والإنتاجية للدولة.

التحسن الطفيف قد يمنح الأسواق بعض الهدوء المؤقت، لكنه لا يكفي لتحقيق استقرار طويل المدى دون دعم فعلي للقطاع الإنتاجي وتحسين بيئة الاستثمار. وفي ظل غياب حلول جذرية، سيظل مراقبو الاقتصاد السوري يتابعون تطورات سعر الصرف كأحد أهم مؤشرات الوضع الاقتصادي العام للبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم حاجب الأعلانات!!!!

الرجاء ايقاف حاجب الاعلانات للاستمرار في مشاهدة المحتوى