سعر صرف الليرة السورية والذهب اليوم 12 أكتوبر 2025

في ظل بيئة اقتصادية مضطربة تشهدها سوريا منذ سنوات، تبرز مسألة سعر الصرف كأحد أبرز المؤشرات التي تعكس مدى التأثر بالعوامل السياسية، والحصار الدولي، وضغوط السوق غير الرسمية. فالليرة السورية تواصل رحلة تراجعها أمام العملات الأجنبية، وتتقاطع فيها القرارات الحكومية مع الواقع الميداني في سوق الصرف الموازية، في مشهد اقتصادي معقد يعكس هشاشة البنية النقدية والمالية للدولة.

منذ اندلاع الأزمة السورية، فقدت الليرة جزءاً كبيراً من قيمتها، ما أدى إلى تراكم الضغوط التضخمية وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين. ومع وجود سوق مواز (سوق سوداء) يُسجَّل فيه تقلبات كبيرة، يصعب على المتابع العادي التمييز بين السعر الرسمي المعتمد من المصارف المركزية والسعر الفعلي الذي يواجهه المواطن عند التعاملات اليومية.

في هذا السياق، يأتي هذا التقرير ليس فقط لعرض أسعار الصرف المُعلنة (المبيع والشراء) ليوم 12 أكتوبر 2025، بل أيضاً لتسليط الضوء على الفوارق بين السعر الرسمي والمواز، ولإبراز أهمية الاعتماد على مصادر رسمية لتتبع التحركات النقدية، مع تقديم رابط رسمي هام يمكنك الرجوع إليه لمعرفة النشرة الرسمية للمصرف المركزي السوري.

أسعار الصرف ليوم 12 أكتوبر 2025

فيما يلي جدول يضم أسعار المبيع والشراء لعدد من العملات مقابل الليرة السورية، استناداً إلى الأرقام التي قدمتها:

إضافة إلى ذلك، إليك أسعار ذهب مختارة:

• غرام الذهب (18 قيراط): 1,111,000 ل.س
• غرام الذهب (21 قيراط): 1,295,000 ل.س
• غرام الذهب (24 قيراط): 1,475,000 ل.س
• الأونصة الذهبية: 4,018.47 دولار

السعر الرسمي مقابل السعر الفعلي (الموازية)

من المهم أن ندرك أن السعر الرسمي الذي يعلنه مصرف سورية المركزي غالباً ما يختلف عن سعر الصرف في السوق الموازية التي تمارس معاملات يومية حقيقية. وفق النشرات الرسمية للمصرف المركزي، فإن سعر الدولار الأميركي يُحدد غالباً عند:

• شراء: 11,000 ل.س
• بيع: 11,055 ل.س
• المتوسط الرسمي: 11,055 ل.س  

وهذه الأسعار تُعد مرجعية للمصارف والتعاملات الرسمية، لكن في الواقع الميداني قد تصل الفجوة إلى فرق كبير بين السعر المعلن وبين السعر الذي يُعرض في السوق السوداء أو السوق الموازية.

العوامل المؤثرة والتحديات

1. الاقتصاد غير الرسمي والسيولة في السوق الموازية
   يشكل الاقتصاد غير الرسمي تحدياً كبيراً أمام القدرة على ضبط أسعار الصرف، حيث يتم تداول العملات عبر قنوات غير خاضعة للرقابة، ما يؤدي إلى تحركات سريعة وغير متوازنة.  
2. الإجراءات النقدية والإصلاحات المصرفية
   يسعى المركزي السوري لتوحيد النشرات وخفض الفوارق بين الأسعار الرسمية والموازية، كما جرت محاولات لإصدار عملة جديدة أو حذف أصفار لتسهيل التعاملات وتعزيز الثقة.  
3. الضغوط الدولية والعقوبات
   تفرض العقوبات على القدرة على التعامل المصرفي الدولي، ما يعوق سيولة العملات الصعبة ويدفع السوق إلى اللجوء إلى بدائل موازية.
4. نقص الاحتياطيات وندرة النقد الأجنبي
   انخفاض الاحتياطيات من العملات الأجنبية يحد من قدرة المصرف المركزي على التدخل والموازنة بين العرض والطلب، مما يفاقم من التقلبات.

ختاماً

تُظهر البيانات ليوم 12 أكتوبر 2025 استمرار تراجع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مع زيادات طفيفة في سعر المبيع والشراء مقابل الدولار، وظل السعر الرسمي يُحدَّد من مصرف سورية المركزي عند حدود تختلف غالباً عن واقع السوق الموازية.

من المهم لكل مهتم أو متابع للاقتصاد السوري أن يعتمد على المصادر الرسمية مثل موقع المصرف المركزي لتتبع النشرات المعتمَدة، وأن يدرك الفوارق بين السعر الرسمي والسعر الفعلي في السوق الحر. هذا الفهم يساعد في تقدير تأثير التقلبات على القوة الشرائية للمواطنين وعلى استقرار المعاملات اليومية، لا سيما في دولة تواجه تحديات هيكلية كبيرة في مجال النقد والمالية.