سعر صرف الليرة التركية اليوم 5 نوفمبر 2025

تُعد الليرة التركية من العملات التي تشهد اهتماماً واسعاً من المراقبين الاقتصاديين والمستثمرين المحليين والدوليين، نظراً لما تمثله من انعكاس مباشر لأداء الاقتصاد التركي وحساسيته تجاه المتغيرات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية. فمنذ بداية العقد الأخير، واجهت الليرة التركية تقلبات حادة في قيمتها، الأمر الذي جعل من متابعة أسعار صرفها ضرورة يومية لكل من يعمل في مجالات التجارة والاستيراد والسياحة والاستثمار في الأسواق التركية.

إن فهم حركة الليرةالتركية أمام العملات الأجنبية الكبرى كالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، وكذلك أمام العملات الإقليمية مثل الدينار العراقي والليرة السورية، يمنح رؤية أوضح للتوازن النقدي في المنطقة. فالتغيرات في سعر الصرف لا تُعبّر فقط عن العرض والطلب على العملة، بل ترتبط أيضاً بمستويات الثقة في الاقتصاد الوطني، والسياسات النقدية للبنك المركزي، ومؤشرات التضخم والنمو.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أحدث بيانات سعر صرف الليرة التركية أمام أكثر العملات تداولاً، استناداً إلى المستويات المسجلة خلال الأيام الأخيرة. كما سنعرض جدولاً توضيحياً بأسعار الصرف الحالية، مع تحليل موجز يشرح الدلالات الاقتصادية لهذه الأرقام، إضافة إلى رابط رسمي موثوق من البنك المركزي التركي لمتابعة الأسعار المحدثة بشكل مستمر.

الرابط الرسمي لمتابعة أسعار الصرف:

للحصول على الأسعار الرسمية والمحدثة يومياً من البنك المركزي لجمهورية تركيا (Central Bank of the Republic of Turkey – CBRT)، يمكن زيارة الصفحة الرسمية الخاصة بمعدلات الصرف الإرشادية عبر الرابط التالي:

🔗 البنك المركزي التركي – معدلات الصرف الرسمية

البيانات الحالية لسعر صرف الليرة التركية:

العملةالسعر مقابل الليرة التركيةملاحظات
الدولار الأمريكي (USD)1 $ = 42.05 TLانخفاض طفيف مقارنة بالأيام السابقة
اليورو الأوروبي (EUR)1 € = 48.21 TLيعكس استمرار الضغط على الليرة أمام العملات الأوروبية
الدينار العراقي (IQD)1 TL = 32 دينار عراقييبرز الفارق الكبير في القوة الشرائية بين العملتين
الليرة السورية (SYP)1 TL = 285 ليرة سوريةنتيجة التضخم الكبير في الاقتصاد السوري

التحليل الاقتصادي:

تُظهر الأرقام الحالية أن الليرة التركية ما زالت تواجه ضغوطاً مستمرة أمام العملات الأجنبية الرئيسية، إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي حوالي 42.05 ليرة تركية، فيما وصل سعر صرف اليورو إلى 48.21 ليرة تركية. هذا المستوى يعكس استمرار ضعف الليرة التركية، الذي يعود إلى عدة عوامل هيكلية، أبرزها ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع الثقة في السياسة النقدية، إلى جانب التحديات التي تواجهها تركيا في تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار.

أما بالنسبة للعلاقات الإقليمية، فإن سعر صرف الليرة التركية مقابل الدينار العراقي (32 ديناراً لكل ليرة تركية) والليرة السورية (285 ليرة لكل ليرة تركية) يُظهر التفاوت الواضح في القيم النقدية بين الاقتصادات المجاورة. فبينما يحافظ الدينار العراقي على استقرار نسبي بدعم من عائدات النفط، ما تزال الليرة السورية تعاني من انخفاض حاد بسبب التضخم المفرط وفقدان الثقة بالعملة المحلية.

التحركات اليومية في أسعار الصرف تُعد انعكاساً مباشراً للظروف الاقتصادية الراهنة في تركيا. فمع ارتفاع معدلات التضخم السنوي الذي تجاوز في بعض الفترات 60%، يلجأ البنك المركزي التركي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل متكرر في محاولة للحد من تدهور قيمة العملة ودعم الليرة أمام الدولار واليورو. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه السياسات محدوداً إذا لم تترافق مع استقرار سياسي وتحسن في ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

انعكاسات سعر الصرف على الاقتصاد التركي والإقليمي:

تؤثر التغيرات في سعر صرف الليرة التركية بشكل مباشر على عدة قطاعات، أهمها قطاع الاستيراد والتصدير. فضعف الليرة يجعل الصادرات التركية أكثر تنافسية في الأسواق العالمية بسبب انخفاض تكلفتها بالعملات الأجنبية، لكنه في المقابل يرفع كلفة الواردات ويزيد من أعباء التضخم الداخلي.

كذلك فإن أسعار الصرف الحالية لها تأثير واضح على التحويلات المالية من وإلى تركيا، خاصة في ظل تزايد عدد الأتراك العاملين في الخارج وتحويلاتهم بالدولار أو اليورو، مما يسهم في دعم ميزان المدفوعات مؤقتاً. أما المستثمرون الأجانب، فهم يتعاملون بحذر في السوق التركي بسبب المخاطر المرتبطة بتقلبات سعر العملة وعدم وضوح اتجاه السياسة النقدية على المدى الطويل.

وعلى المستوى الإقليمي، يُلاحظ أن استمرار تراجع قيمة الليرة التركية قد يؤدي إلى زيادة الإقبال على التجارة البينية مع العراق وسورية، إذ تصبح المنتجات التركية أقل سعراً بالنسبة للمستهلكين في تلك الدول، رغم ضعف عملاتها المحلية.

ختاماً

ختاماً، يتضح من البيانات الحالية أن الليرة التركية تمر بمرحلة دقيقة من التذبذب، تعكس مزيجاً من العوامل الداخلية والخارجية. فالقيمة الحالية أمام الدولار واليورو تُشير إلى استمرار الضغوط الاقتصادية، في حين تُظهر المقارنات مع الدينار العراقي والليرة السورية تبايناً كبيراً في القوة الشرائية بين اقتصادات المنطقة.

ورغم هذه التحديات، تبقى الليرة التركية واحدة من أكثر العملات متابعة في الشرق الأوسط نظراً لتأثيرها الواسع على حركة التجارة والاستثمار والسياحة. وينصح الخبراء الماليون بمتابعة المصادر الرسمية الموثوقة، وعلى رأسها موقع البنك المركزي التركي، للحصول على أحدث التحديثات اليومية والدقيقة قبل اتخاذ أي قرارات مالية أو تجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم حاجب الأعلانات!!!!

الرجاء ايقاف حاجب الاعلانات للاستمرار في مشاهدة المحتوى