سعر صرف الريال اليمني والذهب اليوم 27 أكتوبر 2025

يُعد الريال اليمني من أكثر العملات العربية تأثراً بالعوامل السياسية والاقتصادية في المنطقة، إذ يعيش الاقتصاد اليمني منذ أعوام حالة من الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن، ما أدى إلى وجود سعرين مختلفين لصرف العملة المحلية حسب المنطقة. ويُلاحظ أن هذا الانقسام تسبب في تفاوت ملحوظ في أسعار السلع الأساسية، والذهب، وحتى الخدمات المالية.
تتأثر حركة الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي بعوامل عديدة، أبرزها السيولة النقدية المتوفرة في السوق، ومستوى الطلب على العملات الأجنبية، إضافة إلى حجم التحويلات الخارجية، لا سيما من المغتربين اليمنيين. كما تلعب السياسات المصرفية وقرارات البنوك المركزية المحلية دوراً في ضبط أو تحرير السوق، إلى جانب التأثير الموسمي المتعلق بتدفق المساعدات أو التمويلات.
وفي تحديث اليوم الإثنين الموافق 27 أكتوبر 2025، يُلاحظ أن الريال اليمني شهد استقراراً في صنعاء مقابل الدولار والسعودي، بينما تراجع في عدن بفارق طفيف لصالح العملات الأجنبية. كما تُظهر أسعار الذهب انخفاضاً في صنعاء مقابل استقرار نسبي في عدن، مما يعكس التأثير المباشر لسعر الصرف في الأسواق المحلية.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز التغيّرات المسجّلة اليوم في أسعار الصرف والذهب مع تحليل لأسبابها، وجدول يوضح الفروقات بين المناطق، إضافة إلى رابط رسمي للبنك المركزي اليمني لمتابعة البيانات المعتمدة.
هو الجهة المسؤولة عن إصدار النشرات الرسمية الخاصة بالسياسة النقدية وسعر العملة في السوق المحلية.
أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي
| المنطقة | سعر الشراء | سعر البيع |
| صنعاء | 534 ريال | 536 ريال |
| عدن | 1617 ريال | 1632 ريال 🔺 |
🔹 التحليل:
تُظهر البيانات استقرارًا شبه تام في صنعاء، حيث حافظ الريال اليمني على قيمته أمام الدولار دون تغير يُذكر مقارنة بالأيام السابقة. أما في عدن، فقد ارتفع سعر البيع إلى 1632 ريالًا، ما يشير إلى تراجع نسبي في قيمة العملة المحلية.
ويُعزى هذا التراجع الطفيف في عدن إلى زيادة الطلب على الدولار في المعاملات التجارية، خاصة مع اقتراب موسم استيراد السلع الغذائية قبل نهاية العام. كما أن فارق السعر بين المنطقتين (أكثر من 1000 ريال لكل دولار) يعكس الانقسام النقدي المستمر بين الشمال والجنوب، الذي يُعد من أبرز التحديات الاقتصادية في البلاد.
أسعار صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي
| المنطقة | سعر الشراء | سعر البيع |
| صنعاء | 139.8 ريال 🔻 | 140.2 ريال |
| عدن | 425 ريال | 428 ريال 🔺 |
🔹 التحليل:
شهدت أسعار الصرف مقابل الريال السعودي تراجعًا طفيفًا في صنعاء، في حين ارتفعت قليلاً في عدن. ويُعتبر الريال السعودي أحد أهم العملات في السوق اليمنية، نظرًا لاعتماد جزء كبير من الاقتصاد على التحويلات القادمة من المملكة العربية السعودية.
هذا التباين البسيط بين المنطقتين يؤكد استمرار عدم التوازن في سوق الصرف المحلية، إذ يُلاحظ أن أسعار عدن تبقى الأعلى بفارق كبير، وهو ما يؤثر على حركة التجارة بين المحافظات، ويزيد من صعوبة ضبط الأسعار بشكل موحّد.
أسعار الذهب في صنعاء (27 أكتوبر 2025)
| النوع | سعر الشراء | سعر البيع | التغير |
| جنيه الذهب | 480,000 ريال 🔻 | 490,000 ريال 🔻 | انخفاض |
| عيار 21 | 59,500 ريال 🔻 | 60,500 ريال 🔻 | انخفاض |
🔹 التحليل:
سجلت أسعار الذهب في صنعاء انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالأيام الماضية، ما يعكس تحسناً طفيفاً في قيمة الريال المحلي أمام الدولار في السوق الداخلية. ويُلاحظ أن الانخفاض جاء بحدود 2000 إلى 3000 ريال للجنيه الواحد، وهو ما يُعتبر مؤشراً إيجابياً للمستهلكين والمقبلين على الشراء.
أما تجار الذهب، فيرون أن هذا التراجع مؤقت وقد يتبدل مع أي تغيير مفاجئ في أسعار الصرف أو الأونصة العالمية.
أسعار الذهب في عدن (27 أكتوبر 2025)
| النوع | سعر الشراء | سعر البيع | التغير |
| جنيه الذهب | 1,479,000 ريال | 1,530,000 ريال | مستقر |
| عيار 21 | 184,900 ريال | 191,300 ريال | مستقر |
🔹 التحليل:
بخلاف صنعاء، لم تشهد عدن أي انخفاض يُذكر في أسعار الذهب اليوم، حيث استقر السعر عند نفس مستويات الأسبوع الماضي تقريبًا. ويُعزى ذلك إلى ضعف الريال في السوق الجنوبية، ما يُبقي أسعار الذهب مرتفعة نسبيًا رغم استقرار السعر العالمي للأونصة.
هذا التفاوت في الأسعار بين صنعاء وعدن يعكس بوضوح أثر الانقسام النقدي، إذ يُقدّر الفارق في سعر الجرام الواحد من الذهب عيار 21 بين المنطقتين بأكثر من 120 ألف ريال، وهو فارق كبير بالنسبة للمستهلك العادي.
العوامل المؤثرة على السوق اليمنية حالياً:
- التحويلات الخارجية:
تشكل المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في البلاد، وتؤثر مباشرة في توازن العرض والطلب على الدولار والريال السعودي. - الوضع السياسي:
أي توتر أو اضطراب سياسي يؤدي فوراً إلى مضاربات في السوق، مما يدفع التجار لرفع الأسعار تحسباً لانخفاض جديد في العملة. - الاستيراد الموسمي:
مع اقتراب نهاية العام، يزداد الطلب على الدولار لتمويل الواردات، ما يضغط على الريال اليمني في السوق المفتوحة. - سياسة البنك المركزي:
رغم الجهود المستمرة من البنكين المركزيين في صنعاء وعدن، إلا أن غياب التنسيق الموحد يجعل السيطرة على السوق محدودة جداً. - أسعار النفط والمساعدات الدولية:
ارتفاع أسعار النفط أو تدفق مساعدات بالعملة الصعبة يمكن أن يُحدث تحسناً مؤقتاً في سعر الصرف، بينما يؤدي غيابها إلى تراجع سريع في قيمة العملة.
ختاماً
يُظهر تحديث اليوم الاثنين، 27 أكتوبر 2025، أن الريال اليمني يعيش حالة من التباين الواضح بين صنعاء وعدن. ففي حين حافظت صنعاء على استقرار نسبي أمام الدولار والريال السعودي، شهدت عدن تراجعاً طفيفاً، مما يعكس استمرار الضغط الاقتصادي على الجنوب.
أما الذهب، فقد انخفض في صنعاء بشكل طفيف، واستقر في عدن، ما يعني أن تأثير تقلبات الصرف يظل العامل الأساسي في تحديد الأسعار اليومية.
ختاماً، يبقى استقرار العملة اليمنية مرهوناً بتحسين البيئة الاقتصادية العامة، وعودة التنسيق النقدي بين المحافظات، وتفعيل أدوات السياسة المالية عبر البنك المركزي اليمني الذي يمثل المرجع الرسمي الوحيد لمتابعة المؤشرات النقدية والمالية للبلاد.