سعر صرف الريال اليمني اليوم 30 أكتوبر 2025

في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي يشهدها اليمن منذ أعوام، يظل سعر صرف الريال اليمني أحد المؤشرات الأكثر حساسية التي تعكس واقع السوق المحلي وحجم التحديات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه المواطنين. تقلبات الأسعار اليومية بين مناطق صنعاء وعدن لا تعبّر فقط عن فروقات في العرض والطلب، بل ترتبط أيضاً بالاختلاف في السياسات النقدية والإدارية، وتعدد مراكز التحكم المالي في البلاد.
منذ مطلع عام 2025، واجه الريال اليمني ضغوطاً متواصلة بسبب ضعف التدفقات النقدية الأجنبية، وانخفاض الصادرات، واستمرار تدهور البنية الاقتصادية. إلا أن السوق شهد في الأسابيع الأخيرة نوعاً من الاستقرار النسبي في مناطق صنعاء، مقابل تذبذب حاد في عدن، ما يعكس استمرار التفاوت بين المنطقتين من حيث إدارة النقد الأجنبي وتوافر العملة الصعبة.
في هذا الموجز، نعرض تفصيلاً دقيقاً لأسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي وفقاً لتحديثات يوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025، مع تحليل موجز لأسباب التحركات الأخيرة، ورابط رسمي لمتابعة البيانات المعتمدة من البنك المركزي اليمني.
جدول أسعار صرف الريال اليمني
| المنطقة | العملة | سعر الشراء | سعر البيع | التغيير | الملاحظة |
| صنعاء | 🇺🇸 دولار أمريكي | 534 | 536 | ثابت | استقرار مستمر منذ أكثر من أسبوع |
| عدن | 🇺🇸 دولار أمريكي | 1617 | 1632 | 🔺 ارتفاع طفيف | تزايد الطلب التجاري على العملة الصعبة |
| صنعاء | 🇸🇦 ريال سعودي | 139.8 | 140.2 | ثابت | ثبات واضح نتيجة استقرار السوق المحلية |
| عدن | 🇸🇦 ريال سعودي | 425 | 428 | 🔺 ارتفاع طفيف | تأثر بسوق الدولار وارتفاع تكلفة التحويلات |
تحليل الاتجاهات الحالية
- استقرار سعر الصرف في صنعاء عند مستويات 534 – 536 ريال للدولار يُعد مؤشراً على توازن العرض والطلب في السوق المحلية الخاضعة لإدارة مشددة من قبل الجهات المالية.
- في المقابل، ارتفاع الدولار في عدن إلى 1632 ريالاً يعكس استمرار الضغط في السوق الموازية، حيث يزداد الطلب من التجار والمستوردين مع قلة التدفقات النقدية الأجنبية.
- ارتفاع الريال السعودي في عدن إلى 428 ريالاً يشير إلى تأثر السوق المحلي بتحركات الدولار، نظراً لارتباط الريال السعودي به بشكل مباشر.
- فارق السعر بين صنعاء وعدن أصبح يتجاوز 1,090 ريالاً للدولار الواحد، وهو من أعلى الفوارق في المنطقة منذ منتصف عام 2024، ما يدل على استمرار الانقسام المالي وضعف التنسيق النقدي بين المنطقتين.
- كما أن التحسن البسيط في عدن خلال بعض الأيام السابقة لم يكن نتيجة تدخل نقدي فعلي، بل بسبب عوامل موسمية تتعلق بتحويلات المغتربين وعمليات تجارية مؤقتة.
مؤشرات اقتصادية مرافقة
- تحويلات المغتربين ما تزال تشكل المصدر الأساسي للنقد الأجنبي في البلاد، وهي ما يُبقي السوق في حالة توازن نسبي.
- الاستيراد ما يزال يشكل ضغطاً كبيراً على العملة، خاصة مع ارتفاع أسعار الشحن العالمي والوقود.
- غياب وحدة السياسة النقدية يجعل من الصعب ضبط السوق أو تثبيت سعر صرف رسمي موحد.
- الذهب يشهد في المقابل طلباً متزايداً محلياً كوسيلة لتخزين القيمة، في ظل ضعف الثقة بالعملة المحلية.
مقارنة سريعة مع الفترات السابقة
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تذبذب سعر الصرف في عدن بين 1600 و1635 ريالاً مقابل الدولار، فيما بقي ثابتاً في صنعاء حول 534 – 536 ريالاً.
هذه الثباتية النسبية في صنعاء لا تعكس بالضرورة استقراراً اقتصادياً، بل هي نتيجة سياسات رقابية صارمة على تداول العملة، تقيد حرية السوق وتحصر التعامل ضمن نطاق ضيق.
في المقابل، تشهد عدن حركة حرة نسبياً في سوق الصرف، مما يجعل الأسعار أكثر عرضة للتغير تبعاً للعرض والطلب، والمستجدات السياسية والاقتصادية.
التوصيات والتحذيرات
- يُنصح التجار والمستوردين بتوخي الحذر عند التعامل في السوق الموازي، ومتابعة التحديثات الرسمية من البنك المركزي قبل تنفيذ عمليات مالية كبيرة.
- يُستحسن للأفراد تجنّب المضاربة في العملات أو الاحتفاظ بكميات كبيرة من النقد الأجنبي دون حاجة، لأن أي تقلبات مفاجئة في السوق قد تؤدي إلى خسائر.
- كما يُنصح المودعون بالاعتماد على التحويلات البنكية المعتمدة لتقليل مخاطر تقلب الأسعار في التعاملات النقدية المباشرة.
ختاماً
ختاماً، تُظهر بيانات الخميس 30 أكتوبر 2025 أن الريال اليمني يحافظ على استقراره في صنعاء، بينما يشهد تراجعاً طفيفاً في عدن أمام الدولار والريال السعودي.
الفوارق الواضحة بين السوقين تعكس استمرار التحديات الاقتصادية والإدارية التي تواجه البلاد، رغم الجهود المبذولة للحد من التذبذبات.
يظل الأمل معقوداً على إصلاحات نقدية أوسع وتوحيد السياسة المالية لتقليل الفجوة وتحقيق نوع من الاستقرار النقدي المستدام.
وللتحقق من أي تحديثات مستقبلية، يُرجى متابعة الموقع الرسمي لـالبنك المركزي اليمني.