سعر صرف الريال اليمني اليوم 20 أكتوبر 2025
يواصل الريال اليمني تذبذبه أمام العملات الأجنبية والعربية في أسواق الصرف المحلية بين صنعاء وعدن، وسط حالة من التباين المستمر بين السعرين الرسمي والموازي. وتُظهر بيانات اليوم استقراراً نسبياً في صنعاء يقابله ثبات مرتفع في عدن، ما يعكس استمرار حالة الانقسام النقدي والاقتصادي بين المنطقتين.
يُعتبر سعر الصرف في اليمن من المؤشرات الاقتصادية الحساسة التي تتأثر بالعوامل السياسية والمالية، مثل تدفقات التحويلات الخارجية، وأسعار النفط العالمية، وقرارات البنوك المركزية، فضلاً عن المتغيرات المحلية المرتبطة بالوضع الإنساني والاقتصادي العام.
ورغم محاولات البنوك في المناطق المختلفة ضبط السوق، فإن الانقسام المالي بين صنعاء وعدن يجعل التحكم في الأسعار أمراً معقداً، خصوصاً مع ارتفاع الطلب على الدولار والعملات الخليجية لتغطية الواردات والاحتياجات التجارية.
يمكن متابعة التحديثات الرسمية والدورية عبر البنك المركزي اليمني، وهو الجهة المسؤولة عن السياسة النقدية وإصدار نشرات أسعار الصرف الرسمية في عموم الجمهورية.
أسعار صرف الريال اليمني اليوم – الإثنين 20 أكتوبر 2025
| العملة | المنطقة | سعر الشراء | سعر البيع | الملاحظة |
| 🇺🇸 الدولار الأمريكي | صنعاء | 534 ريال | 536 ريال | استقرار |
| عدن | 1,617 ريال | 1,629 ريال | ثبات نسبي | |
| 🇸🇦 الريال السعودي | صنعاء | 139.9 ريال | 140.2 ريال | استقرار محدود |
| عدن | 425 ريال | 427 ريال | ثبات عند مستوى مرتفع |
تحليل اقتصادي موجز
تشير أسعار الصرف إلى أن الفجوة بين السوقين في صنعاء وعدن ما زالت واسعة، حيث يتداول الدولار في عدن بثلاثة أضعاف قيمته تقريباً مقارنةً بصنعاء.
ويُعزى هذا التباين إلى:
- الانقسام المالي والإداري بين فرعي البنك المركزي في صنعاء وعدن، مما يؤدي إلى اختلاف في السياسات النقدية المتبعة.
- تفاوت العرض والطلب على العملات الأجنبية، حيث يشهد الجنوب حركة تجارية أكبر تعتمد على الاستيراد، ما يرفع الطلب على الدولار والريال السعودي.
- تأثير التحويلات الخارجية التي تعدّ شرياناً حيوياً للاقتصاد اليمني، إذ تشكل ما يقارب 25–30% من مصادر النقد الأجنبي في السوق.
- العوامل السياسية والأمنية التي تزيد من تقلبات السوق وتؤثر على ثقة المتعاملين بالعملة المحلية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن استقرار الأسعار في صنعاء يُعدّ مؤشراً على تحسن نسبي في العرض النقدي داخل السوق المغلق، بينما في عدن يظل السعر مرهوناً بالسيولة الدولارية المتاحة في المصارف والصرافين.
انعكاسات الأسعار على الاقتصاد والمعيشة
- السلع المستوردة في عدن تتأثر مباشرة بارتفاع الدولار، مما يؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية والوقود.
- القوة الشرائية في صنعاء تبدو أكثر استقراراً لكنها تواجه نقصاً في توفر النقد الأجنبي.
- المستثمرون والتجار يعتمدون بشكل متزايد على السوق الموازي لتغطية احتياجاتهم، مما يعقّد من مهمة البنك المركزي في ضبط السوق.
- تحويلات المغتربين تبقى العامل الأهم في دعم العملة، خاصة مع تراجع الإيرادات النفطية وضعف الصادرات.
توصيات الخبراء
- ضرورة توحيد السياسة النقدية بين صنعاء وعدن لتحقيق استقرار دائم في سعر الصرف.
- تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي لضمان التدخل عند الحاجة.
- تشجيع التحويلات الرسمية عبر القنوات البنكية بدلاً من السوق السوداء.
- الاستفادة من الفوائض المالية الناتجة عن التحويلات الخليجية والمساعدات الإنسانية لدعم استقرار العملة.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن يستمر الاستقرار النسبي في صنعاء خلال الأيام القادمة عند مستويات قريبة من 534–537 ريالاً للدولار، فيما قد تشهد أسواق عدن بعض التذبذبات الطفيفة مع احتمال استمرار الدولار عند نطاق 1,615–1,635 ريالاً.
أما الريال السعودي، فمن المرجّح أن يبقى مستقراً ما دام الدولار لم يشهد تغيراً كبيراً في السوق العالمية.
ختاماً
يواصل الريال اليمني محاولته الثبات وسط تحديات اقتصادية كبيرة وانقسام نقدي بين المناطق، بينما يعكس الفرق في الأسعار بين صنعاء وعدن واقعاً اقتصادياً مزدوجاً في البلاد.
ويظلّ البنك المركزي اليمني هو الجهة المخوّلة رسمياً بمتابعة الأسعار ووضع السياسات النقدية المناسبة، ويمكن الاطلاع على النشرات الرسمية عبر موقعه الإلكتروني: