سعر صرف الريال اليمني اليوم 19 أكتوبر 2025

يشهد الاقتصاد اليمني تقلبات مستمرة في أسعار الصرف نتيجة للتحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد منذ سنوات. وعلى الرغم من غياب الاستقرار النقدي الكامل، فإن التحديثات اليومية لأسعار الصرف تمثل مؤشراً مهماً لقياس الوضع الاقتصادي، وتحديد اتجاهات السوق، واتخاذ قرارات مالية أكثر دقة سواء للأفراد أو للتجار والمستثمرين.
تعد أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها المواطنون والشركات على حد سواء، حيث يرتبط بها تحديد أسعار السلع المستوردة، والوقود، والمساعدات الخارجية، وحتى الرواتب في بعض القطاعات. ومن خلال متابعة هذه الأسعار بانتظام، يمكن استنتاج الكثير حول مدى فعالية السياسات المالية، وسرعة تأثير العوامل الإقليمية والدولية على السوق المحلية.
شهدت الأسواق اليمنية اليوم الأحد الموافق 19 أكتوبر 2025، حالة من الاستقرار النسبي في صنعاء مقابل تذبذب محدود في عدن، حيث بقيت الأسعار ضمن نطاق قريب من متوسط الأسبوع الماضي، دون تسجيل ارتفاعات أو انخفاضات حادة.
أسعار صرف الريال اليمني اليوم
| المنطقة | العملة | سعر الشراء | سعر البيع | التغيّر |
| صنعاء | الدولار الأمريكي 🇺🇸 | 534 ريال | 536 ريال | مستقر |
| عدن | الدولار الأمريكي 🇺🇸 | 1617 ريال | 1629 ريال | ارتفاع طفيف |
| صنعاء | الريال السعودي 🇸🇦 | 139.9 ريال | 140.2 ريال | مستقر |
| عدن | الريال السعودي 🇸🇦 | 425 ريال | 427 ريال | ارتفاع طفيف |
التحليل العام
- صنعاء:
الأسعار ظلت مستقرة منذ بداية الأسبوع، ما يشير إلى تحكم السلطات المحلية في إدارة السوق النقدي عبر سياسات ثابتة ومراقبة عمليات الصرافة غير الرسمية. ويُلاحظ أن الفارق بين سعر الشراء والبيع محدود (ريالان فقط)، مما يدل على توازن نسبي في العرض والطلب داخل المدينة. - عدن:
شهدت الأسواق في عدن ارتفاعاً طفيفاً في أسعار الصرف، إذ صعد الدولار إلى مستوى 1629 ريالاً للبيع مقابل 1626 في اليوم السابق، والريال السعودي إلى 427 ريالاً. يُرجّح أن السبب يعود إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية من قبل التجار والمستوردين، مع استمرار ضعف التدفقات النقدية الأجنبية في السوق المحلية. - السياسات النقدية:
يستمر الانقسام المالي والإداري بين صنعاء وعدن في التأثير المباشر على اختلاف أسعار الصرف بين المنطقتين. حيث يُدار النظام المصرفي من قبل سلطتين ماليتين منفصلتين، مما يخلق تبايناً دائماً في قيمة العملة بين الشمال والجنوب. - انعكاس الأسعار على السوق:
التغير الطفيف في سعر الدولار والريال السعودي يؤدي إلى تأثيرات متدرجة على أسعار السلع الأساسية، وخاصة الوقود والمواد الغذائية المستوردة. لكن استمرار هذا الاستقرار – ولو الجزئي – يسهم في الحفاظ على مستوى معين من الثقة لدى المواطنين. - العوامل الخارجية:
يتأثر الريال اليمني كذلك بتقلبات أسعار النفط عالمياً، والتحويلات المالية من المغتربين، والمساعدات الخارجية. كلما انخفضت هذه التدفقات، ازداد الضغط على السوق النقدية المحلية وارتفع سعر الدولار.
📈 الاتجاه العام
يتّضح أن أسعار الريال اليمني تسير في منحنى شبه ثابت في صنعاء، بينما تميل إلى الارتفاع المحدود في عدن، وهو ما يشير إلى أن السوق تمرّ بمرحلة توازن هش، يمكن أن يتغيّر بسرعة في حال حدوث تطورات اقتصادية أو سياسية جديدة.
🔗 رابط مصرف رسمي موثوق
للاطلاع على النشرات الرسمية لأسعار الصرف والتحويلات المالية في اليمن، يمكن متابعة موقع البنك المركزي اليمني، وهو الجهة الرسمية المسؤولة عن إصدار التحديثات اليومية وتنظيم السياسات النقدية في البلاد.
ختاماً
في ختام هذا الموجز، يمكن القول إن الريال اليمني يمرّ بمرحلة استقرار حذر وسط تحديات مالية واقتصادية معقدة. ففي حين تحافظ صنعاء على استقرار نسبي في الأسعار، تشهد عدن تقلبات خفيفة نتيجة لعوامل العرض والطلب وسرعة حركة السوق.
إن استمرار هذا التوازن يتطلب إجراءات داعمة من الجهات النقدية، تشمل تعزيز الرقابة على سوق الصرافة، وضمان تدفق العملة الأجنبية عبر القنوات الرسمية، وتفعيل دور البنك المركزي في تثبيت سعر الصرف وتقليص الفجوة بين الأسعار في المحافظات.
يبقى الأمل قائماً في أن تشهد الفترة القادمة تحسناً تدريجياً مدعوماً بزيادة التحويلات والاستقرار التجاري، بما يسهم في تقوية الريال واستعادة الثقة بالاقتصاد اليمني.