سعر صرف الريال اليمني اليوم 18 أكتوبر 2025

يُعدّ الريال اليمني أحد أكثر العملات العربية تأثراً بالتطورات السياسية والاقتصادية المحلية، حيث تعكس تحركاته اليومية مستوى الاستقرار الاقتصادي في البلاد ومدى قدرة السلطات النقدية على ضبط السوق المالي. في ظل الانقسام الإداري بين صنعاء وعدن، أصبحت أسعار الصرف تُظهر تفاوتاً واضحاً بين المنطقتين، مما جعل من الضروري متابعة التحديثات اليومية لفهم الواقع المالي بشكل دقيق.
تؤثر عدة عوامل على أداء الريال اليمني، أبرزها: شحّ المعروض من النقد الأجنبي، تقلب أسعار النفط العالمية، وحجم التحويلات من المغتربين التي تشكّل أحد المصادر الأساسية للعملات الأجنبية. كما تلعب الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي اليمني في كل من صنعاء وعدن دوراً مهماً في تحديد السعر الفعلي المتداول في الأسواق المحلية.
في هذا التقرير، نستعرض أحدث تحديث لأسعار صرف الريال اليمني مقابل كل من الدولار الأمريكي والريال السعودي، مع قراءة في الفروقات بين المحافظتين الرئيسيتين.
جدول أسعار صرف الريال اليمني – السبت 18 أكتوبر 2025
| العملة الأجنبية | الموقع | سعر الشراء (ريال يمني) | سعر البيع (ريال يمني) | الملاحظات |
| الدولار الأمريكي (USD) | صنعاء | 534 | 536 | استقرار مستمر منذ أسابيع دون تغيّر يُذكر، يعكس رقابة نقدية صارمة. |
| عدن | 1617 🔺 | 1629 🔺 | ارتفاع طفيف مقارنة بالأيام الماضية نتيجة زيادة الطلب على العملة الصعبة. | |
| الريال السعودي (SAR) | صنعاء | 139.9 | 140.2 | ثبات نسبي يشير إلى استقرار في التحويلات القادمة من المملكة. |
| عدن | 425 | 427 | صعود محدود بمقدار ريالين، متأثر بتحركات سعر الدولار في السوق المحلية. |
تحليل الوضع المالي
من خلال الأرقام الواردة، يمكن ملاحظة أن الريال اليمني في صنعاء ما يزال محافظاً على استقراره النسبي أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي، وهو ما يعكس نجاح السلطات النقدية في ضبط الأسعار عبر أدوات رقابية صارمة. بينما يُظهر السوق في عدن اختلافاً واضحاً مع استمرار ارتفاع أسعار الصرف، مدفوعاً بعوامل مثل نقص المعروض النقدي من العملات الأجنبية، والضغوط الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع تكاليف الاستيراد.
ارتفاع الدولار في عدن إلى 1629 ريالاً هو مؤشر على زيادة الطلب التجاري على العملة الأجنبية، وربما يعكس تراجعاً مؤقتاً في تدفق الحوالات الخارجية أو ضعف الاحتياطيات المصرفية. أما الفارق الكبير بين أسعار الصرف في صنعاء وعدن فهو ليس جديداً، إذ أصبح سمة أساسية للسوق اليمني منذ انقسام إدارة البنك المركزي عام 2016.
بالنسبة للريال السعودي، فإن استقراره النسبي في صنعاء وعدن يُعزى إلى الارتباط الوثيق بين العملتين عبر التحويلات المالية المستمرة من المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية، الذين يشكّلون مصدراً حيوياً للنقد الأجنبي.
رابط رسمي لمتابعة الأسعار والسياسات النقدية
يمكن الاطلاع على البيانات الرسمية والمستجدات النقدية عبر موقع البنك المركزي اليمني من خلال الرابط
وهو الموقع المعتمد لنشر الأخبار المالية، وإصدارات السياسة النقدية، وأسعار الصرف الرسمية اليومية المعتمدة في عدن.
ختاماً
يُظهر تحديث السبت 18 أكتوبر 2025 أن الريال اليمني لا يزال يعيش حالة من الاستقرار النسبي في صنعاء مقابل تراجع طفيف في عدن. وبينما تحافظ صنعاء على مستويات ثابتة عند 534 ريالاً للشراء و536 للبيع للدولار، تشهد عدن ارتفاعاً إلى 1629 ريالاً للبيع. ويُرجح أن هذا الفارق الكبير بين السوقين سيستمر في المدى القريب ما لم يتم توحيد السياسة النقدية وعودة تدفق النقد الأجنبي بشكل منتظم.
في المقابل، يواصل الريال السعودي الحفاظ على استقراره النسبي في كلا المنطقتين، مدعوماً بالتحويلات الخارجية وعمليات الاستيراد. وفي ظل هذه المعطيات، تبدو التوقعات قصيرة المدى أقرب إلى استمرار الوضع الراهن دون تغيّرات جذرية، مع احتمال تحسّن محدود في حال استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية خلال الربع الأخير من عام 2025.
يبقى التحدي الأكبر أمام السلطات النقدية هو توحيد السوق المصرفي وإعادة بناء الثقة في النظام المالي لضمان استقرار دائم ومستدام في سعر الصرف اليمني أمام العملات الأجنبية.