سعر صرف الجنيه السوداني اليوم 26 أكتوبر 2025

تستمر التقلبات في سوق الصرف السوداني بوتيرة متصاعدة، مدفوعة بتأثيرات اقتصادية داخلية وخارجية تتعلق بعوامل العرض والطلب، والسياسات المالية، وأداء القطاع المصرفي. شهدت البلاد خلال الأشهر الماضية موجات متفاوتة من الاستقرار النسبي والتراجع في قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي.

وتُعد أسعار الصرف اليومية مؤشراً حساساً على حركة النشاط الاقتصادي ومستوى الثقة في النظام المصرفي والسياسات النقدية. فكل تغير طفيف في الأسعار يؤثر مباشرة على الأسواق التجارية، وأسعار السلع الأساسية، وتكلفة الاستيراد، فضلاً عن معيشة المواطنين.

ويتابع المراقبون الماليون باهتمام بالغ نشرات بنك أمدرمان الوطني الذي يُعد من أبرز البنوك السودانية التي تعتمد آليات شفافة في عرض أسعار العملات بشكل يومي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي. كما يُعتبر البنك مرجعاً موثوقاً للشركات والمستوردين في تحديد الأسعار المعتمدة للمعاملات التجارية.

وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، يتجه البنك المركزي السوداني والبنوك الوطنية إلى اتباع سياسات مرنة تراعي التغيرات العالمية، لا سيما التذبذب في أسعار النفط والذهب، وتفاوت التدفقات النقدية القادمة من تحويلات المغتربين. كل هذه العوامل تساهم في تحديد اتجاه السوق، وتجعل من متابعة أسعار الصرف اليومية ضرورة لكل من يتعامل في الأنشطة التجارية أو المالية داخل السودان وخارجه.

أسعار الصرف الرسمية – بنك أمدرمان الوطني (26 أكتوبر 2025)

العملةسعر الشراء (جنيه سوداني)سعر البيع (جنيه سوداني)
الدولار الأمريكي (USD)1,070.001,078.00
الريال السعودي (SAR)285.00287.00
الدرهم الإماراتي (AED)292.00294.50
الجنيه الإسترليني (GBP)1,340.001,350.00
اليورو الأوروبي (EUR)1,165.001,175.00
الجنيه المصري (EGP)22.8023.20
الدينار الكويتي (KWD)3,460.003,485.00
الريال القطري (QAR)295.00298.00
الين الياباني (JPY)7.107.25
الدولار الكندي (CAD)780.00790.00

تحليل وتفسير الاتجاهات الحالية

يُظهر الجدول أعلاه استمرار ميل الجنيه السوداني إلى الانخفاض الطفيف أمام الدولار الأمريكي، مقارنة بالأسبوع الماضي، وهو ما يعكس استمرار الضغط على العملة المحلية بسبب ضعف الاحتياطيات النقدية الأجنبية وزيادة الطلب على الدولار من قبل المستوردين.

ويلاحظ أن الريال السعودي والدرهم الإماراتي يشهدان استقراراً نسبياً مقارنة ببقية العملات، وهو ما يعكس ارتباطهما المباشر بالدولار الأمريكي الذي ما زال يشكّل محور التعاملات في السوق العالمية.

أما على صعيد العملات الأوروبية، فقد شهد الجنيه الإسترليني واليورو ارتفاعاً طفيفاً مقابل الجنيه السوداني نتيجة التغيرات في أسعار الفائدة العالمية، وارتفاع الطلب على هذه العملات في الأسواق التجارية السودانية المرتبطة بالاستيراد من أوروبا.

من جهة أخرى، يُشير المراقبون إلى أن القطاع المصرفي في السودان، بقيادة بنك أمدرمان الوطني، يسعى لتوسيع خدماته الرقمية لجذب العملاء وتعزيز ثقة المتعاملين في القنوات الرسمية، بما يقلل من الاعتماد على السوق الموازي. وقد ساعدت هذه السياسات على تقليص الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الحرة خلال الأشهر الأخيرة، رغم استمرار التحديات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة في السوق

  1. السياسات النقدية للبنك المركزي:
    القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة وضخ السيولة في السوق تلعب دوراً مباشراً في تحديد اتجاه الجنيه السوداني.
  2. التحويلات الخارجية:
    تمثل تحويلات المغتربين مصدراً مهماً للنقد الأجنبي، ويؤدي أي تراجع فيها إلى ضغط على العملة المحلية.
  3. الوضع التجاري العام:
    ازدياد الطلب على الدولار لاستيراد السلع الضرورية يرفع الأسعار تدريجياً، خاصة في ظل ضعف الصادرات غير النفطية.
  4. الاستقرار السياسي:
    الأحداث السياسية والأمنية داخل البلاد تؤثر على ثقة المستثمرين وسرعة تدفق رؤوس الأموال.

توقعات المراقبين

يتوقع الخبراء استمرار التذبذب الطفيف في أسعار الصرف خلال الأسابيع القادمة مع احتمال تحسن نسبي في حال تم تعزيز الاحتياطيات الأجنبية أو تحسّن الميزان التجاري عبر دعم الصادرات.

كما يُنتظر من بنك أمدرمان الوطني مواصلة دوره الحيوي في نشر الأسعار الرسمية وتوفير بيانات شفافة، بما يساهم في تقليل المضاربات في السوق الموازي ويعزز الثقة في التعاملات المصرفية الرسمية.

ختاماً

يظل الجنيه السوداني في مرحلة دقيقة تتطلب مزيجاً من الإصلاحات النقدية والسياسات الاقتصادية المتوازنة لتحقيق الاستقرار المطلوب. وتؤكد المؤشرات اليومية أن سوق الصرف ما زال يتأثر بعوامل خارجية وداخلية معقدة، إلا أن الدور المتزايد للبنوك الوطنية – وفي مقدمتها بنك أمدرمان الوطني – يعكس توجهاً نحو الانضباط المالي والشفافية في نشر الأسعار.

وختاماً، فإن متابعة أسعار الصرف الرسمية عبر المصادر الموثوقة مثل موقع بنك أمدرمان الوطني تبقى الوسيلة الأضمن لتجنّب المعلومات المغلوطة في السوق الموازي، ولضمان استقرار التعاملات المالية والتجارية في بيئة اقتصادية ما زالت تبحث عن التوازن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم حاجب الأعلانات!!!!

الرجاء ايقاف حاجب الاعلانات للاستمرار في مشاهدة المحتوى