سعر صرف الجنيه السوداني اليوم 20 أكتوبر 2025

تُعد أسعار صرف العملات الأجنبية أحد أهم المؤشرات الاقتصادية التي تعكس مدى استقرار الاقتصاد الوطني وقوة عملته المحلية أمام العملات العالمية. وفي السودان، تكتسب هذه المؤشرات أهمية مضاعفة نظرًا لما تمر به البلاد من تحديات اقتصادية متواصلة، تتأثر بالعوامل الداخلية مثل التضخم والسياسات المالية، والعوامل الخارجية المرتبطة بتقلبات الأسواق العالمية وأسعار الطاقة والسلع الأساسية.

خلال السنوات الأخيرة، شهد الجنيه السوداني ضغوطًا كبيرة نتيجة التغيرات في هيكل الاقتصاد الوطني، والتراجع في عائدات الصادرات، والاعتماد المتزايد على الواردات، مما أدى إلى تفاوت ملحوظ بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازية. ومع ذلك، تسعى الحكومة السودانية والبنك المركزي عبر مؤسسات مصرفية قوية مثل بنك أمدرمان الوطني إلى تعزيز الاستقرار النقدي والحد من المضاربات، من خلال سياسات تهدف إلى تنظيم الطلب على النقد الأجنبي وتوحيد سعر الصرف تدريجيًا.

ويُعتبر بنك أمدرمان الوطني واحدًا من أبرز وأكبر البنوك في السودان، حيث يلعب دورًا محوريًا في تنظيم العمليات المصرفية ودعم النظام المالي من خلال تحديث أسعار الصرف بشكل يومي ودقيق. ويعتمد البنك في نشراته الرسمية على معايير السوق المحلية والدولية، مما يجعل بياناته مرجعًا موثوقًا للمستثمرين والتجار والمواطنين على حد سواء.

وفي أحدث تحديث صادر عن بنك أمدرمان الوطني بتاريخ الإثنين، 20 أكتوبر 2025، جاءت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني على النحو التالي:

💱 العملة💵 سعر الشراء💰 سعر البيع
الدولار الأمريكي (USD)2,518.7500
الريال السعودي (SAR)671.6666
الجنيه الإسترليني (GBP)3,148.4375
الدينار الكويتي (KWD)7,871.0938
الدينار الأردني (JOD)3,552.4450
الدينار البحريني (BHD)6,674.6875
الريال العُماني (OMR)6,542.2078
الريال القطري (QAR)680.0625
الدرهم الإماراتي (AED)685.8407
الين الياباني (JPY)17.0900
الفرنك السويسري (CHF)3,148.4375
اليورو (EUR)2,946.9375
الروبل الروسي (RUB)31.9598
اليوان الصيني (CNY)351.0600

تشير هذه الأرقام إلى حالة من الاستقرار النسبي في سوق النقد الأجنبي، مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث لم تشهد الأسعار تغيرات حادة كما كان يحدث سابقًا. ويُعزى هذا التوازن النسبي إلى سياسات البنك المركزي الهادفة إلى ضبط السوق المصرفية، ورفع مستوى الرقابة على تداول العملات، والحد من المضاربة غير المشروعة التي كانت تؤثر على سعر الجنيه السوداني.

كما أن بعض العملات الخليجية، مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي، حافظت على مستويات قريبة من معدلاتها السابقة نتيجة استقرار التعاملات التجارية بين السودان ودول الخليج، خاصة في مجالات التحويلات المالية والتجارة البينية. أما الدولار الأمريكي واليورو فظلا المؤشرين الأكثر تأثيرًا في السوق المحلية، نظرًا لارتباط معظم التعاملات الدولية بهما.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار استقرار الجنيه السوداني يتطلب تعزيز الصادرات الوطنية ودعم الإنتاج المحلي، مع تقليل الاعتماد على الواردات. كما يشددون على أهمية تنفيذ إصلاحات هيكلية في القطاع المصرفي لضمان تدفق العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية، مما يساعد على تقليص الفجوة بين السعر الرسمي والموازي.

من ناحية أخرى، يُتوقع أن تساهم الجهود الحكومية في تطوير العلاقات التجارية الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية في تحسين احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وبالتالي دعم سعر الجنيه السوداني على المدى المتوسط.

ختامًا:

يُظهر التقرير الصادر عن بنك أمدرمان الوطني أن الجنيه السوداني لا يزال يواجه تحديات اقتصادية متعددة، إلا أن وجود مؤشرات استقرار تدريجي يعكس نجاح السياسات المصرفية في السيطرة على تقلبات السوق. وسيظل مدى تحسن قيمة الجنيه مرهونًا بقدرة البلاد على تحقيق توازن اقتصادي حقيقي بين الإيرادات والصادرات والاحتياطي النقدي، إلى جانب الحفاظ على انضباط مالي صارم وإدارة فعالة للسيولة.

إن متابعة أسعار الصرف عبر المصادر الرسمية تبقى الوسيلة الأضمن لتتبع حركة السوق وتجنب المعلومات المضللة، خصوصًا في ظل حساسية المرحلة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب شفافية وتعاونًا بين المؤسسات المالية والحكومية والمواطنين من أجل تحقيق الاستقرار النقدي والمالي المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم حاجب الأعلانات!!!!

الرجاء ايقاف حاجب الاعلانات للاستمرار في مشاهدة المحتوى