البنوك تكدّس الذهب وتُقلّص الدولار

في تحوّل استراتيجي لافت، كشفت نتائج مسح أجراه مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تخطط لمراكمة مزيد من الذهب خلال هذا العام، بالتزامن مع تقليص تدريجي لحيازاتها من الدولار الأميركي خلال السنوات الخمس المقبلة.
🔍 يأتي هذا التوجه في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والقلق المتزايد من الاستقرار المالي العالمي، ما جعل الذهب مرة أخرى الخيار الآمن الأول لدى صانعي السياسات النقدية. وتشير البيانات إلى أن نحو 25% من البنوك المركزية المشاركة في المسح تخطط لزيادة احتياطاتها من الذهب خلال الـ12 شهراً القادمة، مقارنة بـ21% فقط في العام الماضي.
💬 وقال مجلس الذهب العالمي في تقريره:
“تتزايد الشكوك حول مستقبل الدولار الأميركي كعملة احتياط مهيمنة، وسط توجه متصاعد لتنويع الأصول وزيادة الحماية من تقلبات الأسواق”.
📉 العديد من الدول، لاسيما في آسيا وأمريكا اللاتينية، بدأت فعلياً خفض اعتمادها على الدولار في معاملاتها الخارجية، ورفعت وتيرة شراء الذهب كوسيلة تحوّط في وجه التغيرات الاقتصادية الحادة.
📈 ويُتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى استمرار ارتفاع الطلب على الذهب من القطاع الرسمي، ما قد يدعم الأسعار على المدى الطويل، بالرغم من التراجعات المؤقتة التي شهدتها الأسواق في الأيام الأخيرة.
أهم البنوك المركزية المالكة للذهب – حسب بيانات مجلس الذهب العالمي
الدولة | احتياطي الذهب (بالطن) | نسبة الذهب من الاحتياطي الأجنبي |
الولايات المتحدة | 8,133.5 | 66.6% |
ألمانيا | 3,352.5 | 68.2% |
إيطاليا | 2,451.8 | 65.9% |
روسيا | 2,332.7 | 24.5% |
الصين | 2,262.4 | 4.3% |
🔗 للاطلاع على التقرير الرسمي الكامل من مجلس الذهب العالمي:
التحول الجاري في سياسات البنوك المركزية يعكس تراجع الثقة في الدولار، وبروز الذهب كأصل استراتيجي أساسي في ظل نظام عالمي يتغير بوتيرة متسارعة. فهل يكون الذهب هو الرابح الأكبر في سباق الأمان المالي؟