ارتفاع متوقع لأسعار النفط وسط تصاعد التوترات في المنطقة

حذر بنك سيتي جروب من أن أسعار النفط العالمية قد تشهد قفزة قوية لتصل إلى نحو 90 دولارًا للبرميل في حال إغلاق مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات الملاحية الحيوية لنقل النفط عالميًا. جاء ذلك في مذكرة تحليلية للبنك نُقلت عبر وكالة بلومبرج، على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر جيوسياسية تهدد إمدادات الطاقة.

ويعتبر مضيق هرمز شريانًا رئيسيًا لتجارة النفط، حيث شهد خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي عبور أكثر من ربع إجمالي تجارة النفط المنقولة بحرًا عالميًا. وأشار محللو البنك إلى أن أي إغلاق للمضيق سيؤدي بلا شك إلى ارتفاع كبير في أسعار الخام، لكنهم في الوقت ذاته توقعوا أن تكون مدة الإغلاق قصيرة الأجل. وأوضح التقرير أن المجتمع الدولي سيعمل بكل قوة لإعادة فتح المضيق في أسرع وقت ممكن لتفادي أزمة طاقة عالمية.

وفيما يتعلق بتأثير توقف صادرات النفط الإيرانية، رأى البنك أن هذا العامل قد لا يكون له أثر كبير على الأسعار، بخلاف ما قد يُتوقع، وذلك نتيجة تراجع صادرات طهران بالفعل خلال الفترة الأخيرة، وانخفاض مشتريات المصافي الصينية منها.

ويأتي هذا التقييم في وقت حساس يشهد فيه السوق العالمي للطاقة حالة من الترقب والقلق من تطورات الصراع في المنطقة، خاصة مع اعتماد العديد من الاقتصادات الكبرى على الإمدادات التي تمر عبر هذا المضيق.

لمزيد من التفاصيل حول تأثيرات الأوضاع الجيوسياسية على سوق النفط، يمكن الرجوع إلى تقرير أرقام الموثوق.