اجتماع رفيع بين واشنطن وبكين لإنهاء النزاع التجاري

يلتقي اليوم الإثنين كبار المسؤولين التجاريين من الولايات المتحدة والصين في العاصمة البريطانية لندن، في إطار جولة مفاوضات جديدة تهدف إلى التوصل لحل للنزاع التجاري المستمر منذ سنوات بين أكبر اقتصادين في العالم. ويأتي هذا الاجتماع وسط توترات متصاعدة بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود المفروضة على سلاسل التوريد، فضلاً عن التنافس الاستراتيجي المتزايد في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
الوفد الأميركي يضم شخصيات بارزة في الإدارة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير. أما الجانب الصيني فيترأسه نائب رئيس الوزراء، هي ليفنغ، الذي يُعد كبير المفاوضين التجاريين في بكين.
وبحسب مصادر قريبة من المحادثات، فإن أجندة اللقاء تتضمن ملفات شائكة تشمل حقوق الملكية الفكرية، وفتح الأسواق أمام المنتجات الزراعية والتكنولوجية، إلى جانب قضايا تتعلق بالقيود التنظيمية المفروضة على الشركات في كلا البلدين. كما يتوقع أن يبحث الطرفان سبل تخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة التي أثقلت كاهل التجارة الثنائية وأثارت قلق المستثمرين العالميين.
ويرى محللون أن اللقاء يمثل فرصة نادرة لإحداث اختراق في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل ضغوط داخلية متزايدة على الطرفين لتحقيق تقدم ملموس قبل الانتخابات الأميركية المقبلة، والتباطؤ الملحوظ في النمو الصيني.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات على مدار اليوم، مع احتمال إصدار بيان مشترك إذا أحرز الجانبان تقدماً ملموساً في النقاط الخلافية.