سعر صرف الليرة التركية اليوم 21 أكتوبر 2025

في ظلّ المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها تركيا خلال الفترة الأخيرة، تواصل الليرة التركية تأثرها بالعوامل الداخلية والخارجية على حدّ سواء، سواء من حيث معدلات التضخم أو السياسات النقدية التي يعتمدها البنك المركزي لجمهورية تركيا (CBRT)، أو نتيجة التقلبات في الأسواق العالمية. هذه الظروف انعكست بوضوح على أسعار صرف الليرة أمام العملات الأكثر تداولاً، حيث تُظهر البيانات الأخيرة انخفاضاً طفيفاً في قيمتها مقابل الدولار واليورو.

فقد بلغ سعر صرف الليرة التركية وفق آخر التحديثات ما يلي:

• كل 1 دولار أمريكي = 41.98 ليرة تركية
• كل 1 يورو = 48.65 ليرة تركية
  كما سجّلت أسعار تبادل الليرة التركية مقابل بعض العملات الإقليمية القريبة على النحو التالي:
• كل 1 ليرة تركية = 32 دينار عراقي
• كل 1 ليرة تركية = 277 ليرة سورية

هذه الأرقام تعبّر عن المعدلات التقريبية في السوق، مع احتمال وجود فروق طفيفة بين المصارف وشركات الصرافة. ومن المهم الإشارة إلى أن البنك المركزي التركي يعلن بشكل يومي عن الأسعار الإرشادية الرسمية التي تُعدّ المرجع الأساسي للمؤسسات المالية في البلاد.

جدول يوضّح أحدث أسعار صرف الليرة التركية

للاطلاع على الأسعار الرسمية والمحدثة مباشرة من المصدر، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للبنك المركزي التركي عبر الرابط التالي:

البنك المركزي التركي

قراءة في حركة الليرة التركية

شهدت الليرة التركية خلال العام الجاري ضغوطاً متزايدة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم والتغيرات في السياسة النقدية، خاصة بعد رفع أسعار الفائدة لمحاولة السيطرة على الأسعار وتحسين الاستقرار المالي. ورغم هذه الإجراءات، لا تزال الليرة تواجه صعوبات في استعادة قيمتها أمام الدولار واليورو، ما يجعل المتعاملين في الأسواق يتابعون عن كثب قرارات البنك المركزي التركي القادمة.

العوامل الخارجية تلعب أيضاً دوراً مهماً، إذ تؤثر تحركات الاقتصاد العالمي، وارتفاع أسعار الطاقة، وتقلبات أسواق العملات الدولية، في أداء الليرة التركية. كذلك، فإن التذبذب في حجم الصادرات والواردات يُسهم في تغير الطلب على العملات الأجنبية داخل السوق التركية.

من ناحية أخرى، يرى محللون أن استمرار السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي قد يساهم تدريجياً في الحد من فقدان الليرة لقيمتها، خصوصاً مع تحسن ثقة المستثمرين الأجانب واستقرار الأسواق المالية المحلية. ومع ذلك، تبقى الفترة القادمة حاسمة لتحديد مدى قدرة الليرة على تحقيق توازن مستدام.

ختاماً

توضح البيانات الحالية أن الليرة التركية لا تزال تحت ضغط واضح أمام العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار واليورو. ويُوصى الأفراد والشركات الراغبون في إجراء عمليات مالية أو تحويلات بالاعتماد على الأسعار الرسمية المنشورة من قبل البنك المركزي التركي، الذي يُحدث بياناته يومياً لتوفير مؤشرات دقيقة للسوق.

ومع استمرار الجهود الحكومية لتعزيز الاقتصاد الوطني واستقرار الأسعار، تبقى مراقبة حركة الليرة التركية أولوية لكل من يتعامل بالأسواق المالية داخل تركيا أو مع شركاء أتراك.