ترامب يطالب بخفض الفائدة بعد صدور بيانات تضخم إيجابية

في تصريحات جديدة أثارت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 1% كامل، وذلك على خلفية صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) التي وصفها بأنها “جيدة جدًا”.
وفي منشوره، أشار ترامب إلى أن البيانات الأخيرة تعكس تحسنًا ملحوظًا في مستويات التضخم، معتبرًا أن هذا التحسن يتيح فرصة مثالية للبنك المركزي من أجل تخفيف السياسة النقدية. ووفقًا له، فإن خفض الفائدة بهذا الشكل لن يؤدي فقط إلى تحفيز الاقتصاد، بل سيسهم أيضًا في خفض المدفوعات على الديون المستحقة للحكومة الأمريكية، وهو ما اعتبره ضرورة اقتصادية في الوقت الحالي.
تصريحات ترامب تأتي في وقت يترقب فيه المستثمرون والبنوك نتائج اجتماعات الفيدرالي القادمة، خصوصًا في ظل التباطؤ الواضح في معدل التضخم والحديث المتزايد عن احتمالية خفض الفائدة خلال النصف الثاني من 2025.
من الجدير بالذكر أن هذا النوع من التصريحات يعكس استمرار التأثير السياسي على قرارات السياسة النقدية، خاصة من شخصيات عامة بحجم ترامب. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد تحمل هذه المواقف أبعادًا انتخابية أيضًا، خصوصًا في ظل رغبة المرشحين بإظهار سياسات داعمة للنمو الاقتصادي.
تبقى الكلمة الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكن من الواضح أن الضغوط من مختلف الأطراف بدأت تتزايد مع تحسن المؤشرات الاقتصادية.