أسعار الصرف والذهب في اليمن 3 مايو 2025 بين تقلبات وأمل بالاستقرار

في صباح هذا اليوم، السبت 3 مايو 2025، شهدت الأسواق المالية في اليمن، وتحديدًا في صنعاء وعدن، تحركات ملحوظة في أسعار العملات والذهب. وقد جاءت هذه التحركات في وقت حساس يشهده الاقتصاد المحلي، وسط حالة من الترقب والقلق من المستقبل.
بين الارتفاع والانخفاض، كان المواطن البسيط والتاجر ورجال الأعمال يبحثون عن إشارات تساعدهم في فهم المشهد المالي القادم، في ظل عدم استقرار السوق وتفاوت أسعار الصرف بين الشمال والجنوب.
أسعار صرف الريال اليمني وتباين واضح بين صنعاء وعدن
يبدو أن العملة المحلية في اليمن تعاني من تباين حاد في قيمتها بين مناطق السيطرة المختلفة. ففي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسلطة جماعة الحوثيين، حافظت أسعار الصرف على قدر من الثبات النسبي، حيث سجل الدولار الأمريكي سعر شراء عند 535 ريالًا يمنيًا، وسعر بيع عند 537 ريالًا.
أما الريال السعودي فقد تم تداوله بواقع 139.80 ريالًا يمنيًا للشراء و140.20 ريالًا للبيع. هذه الأرقام تعكس محاولات الاستقرار التي تنفذها الجهات النقدية في صنعاء عبر قنواتها الخاصة.

في المقابل، جاءت الأرقام مختلفة كليًا في مدينة عدن، العاصمة الاقتصادية المؤقتة، حيث ارتفع سعر الدولار إلى 2511 ريالًا للشراء و2536 ريالًا للبيع، بينما قفز الريال السعودي إلى 660 ريالًا للشراء و665 ريالًا للبيع.
هذا الارتفاع اللافت في عدن يعكس الضغوطات التي تواجهها السوق، سواء بسبب شح العملات الأجنبية أو تصاعد التوترات الأمنية والسياسية التي تلقي بظلالها الثقيلة على الحركة المالية والتجارية.
الذهب في اليمن المعدن الأصفر يلمع وسط التقلّبات
لا يخفى على أحد أن الذهب يُعدّ أحد أهم الملاذات الآمنة للمواطن اليمني، في ظل الانهيارات المتكررة في سعر الريال. وقد شهد اليوم السبت ارتفاعًا في الأسعار داخل صنعاء، حيث سجل الجنيه الذهب سعر شراء بلغ 385,000 ريال وبيع عند 390,000 ريال، في حين وصل سعر الجرام عيار 21 إلى 47,500 ريال للشراء و51,000 ريال للبيع.
هذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس حالة القلق المتصاعدة لدى المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الذين يسعون لحماية أموالهم من التقلبات المتسارعة.
أما في عدن، فقد كانت الصورة مختلفة تمامًا، حيث انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، وسُجّل الجنيه الذهب عند 1,835,400 ريال للشراء و1,995,000 ريال للبيع، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 230,100 ريال للشراء و249,400 ريال للبيع.
هذا التراجع قد يكون مرتبطًا بتوفر الكميات أو تفاوت العرض والطلب، وربما يعكس بعض التحركات التكتيكية من التجار استعدادًا لتحولات أكبر في السوق.
جدول أسعار صرف العملات والذهب في اليمن – السبت 3 مايو 2025
العملة / المعدن | المدينة | الشراء | البيع |
---|---|---|---|
الدولار الأمريكي | صنعاء | 535 ريال | 537 ريال |
عدن | 2511 ريال 🔺 | 2536 ريال 🔺 | |
الريال السعودي | صنعاء | 139.80 ريال | 140.20 ريال |
عدن | 660 ريال 🔺 | 665 ريال 🔺 | |
جنيه الذهب | صنعاء | 385,000 ريال 🔺 | 390,000 ريال 🔺 |
عدن | 1,835,400 ريال 🔻 | 1,995,000 ريال 🔻 | |
جرام الذهب عيار 21 | صنعاء | 47,500 ريال | 51,000 ريال 🔺 |
عدن | 230,100 ريال 🔻 | 249,400 ريال 🔻 |
بين الأرقام والمستقبل ماذا تعني هذه المؤشرات؟
عند النظر إلى هذه الفروقات في الأسعار، نجد أن هناك ما هو أعمق من مجرد أرقام تتغير كل صباح. هذه الأرقام تمثل نبض السوق، وتكشف عن تفاوتات اقتصادية حادة داخل اليمن. ففي الشمال، توجد محاولات للحفاظ على استقرار نسبي من خلال التحكم بالسوق السوداء والتدخلات شبه الرسمية. أما في الجنوب، فإن الاعتماد الأكبر يبقى على الحوالات الخارجية والتدخلات من البنك المركزي في عدن، ما يجعل السوق أكثر عرضة للتقلبات.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطن اليمني هو المتأثر الأكبر، فارتفاع أسعار الصرف يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذائية، ويقلل من القدرة الشرائية، ويضاعف من أعباء المعيشة اليومية، خاصة في ظل انعدام الرواتب وارتفاع معدلات الفقر.
هل يمكن أن يعود الاستقرار؟ نظرة مستقبلية
السؤال الذي يشغل بال الكثيرين هو: هل يمكن أن تعود العملة اليمنية إلى حالة من الاستقرار؟ الجواب يعتمد على عدة عوامل مترابطة، منها قدرة البنك المركزي على ضخ العملات الصعبة من خلال المزادات المنظمة، وعودة تدفق المساعدات الإنسانية والتمويل الدولي، فضلًا عن تحقيق استقرار سياسي وأمني حقيقي يمكّن المؤسسات الاقتصادية من العمل بفعالية.
وفي حال تم تعزيز الشفافية في إدارة السياسة النقدية، وضبط السوق الموازية، وتوحيد القرار المالي بين صنعاء وعدن، قد نرى بوادر انتعاش ولو تدريجي في السوق. أما في حال استمرار الانقسام، فإن الفجوة ستتسع، ومعها ستكبر الأعباء الاقتصادية على كافة شرائح المجتمع.
الخلاصة
ما بين الأمل والتحديات.. السوق لا يرحم من يتأخر، أسواق العملات والذهب في اليمن اليوم تحمل رسائل كثيرة، وتضعنا أمام واقع اقتصادي معقد يحتاج إلى يقظة دائمة ومتابعة دقيقة. فكل رقم يتغير هو إشارة لتحرك قادم، وكل تقلب هو رسالة يجب أن نفهم خلفياتها. ومن هنا، فإن البقاء على اطلاع بكل جديد لم يعد ترفًا بل ضرورة.
احرص على متابعة المصادر الرسمية والموثوقة، وكن أول من يعرف بتغيرات السوق حتى تستطيع اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. فالاقتصاد لا ينتظر، والسوق لا يرحم من يتأخر.